أكد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم في
حديث إلى «الأنباء» الكويتية، «ان الحوار برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري وتحت
قبة البرلمان حتمي ومفروغ منه». واعتبر «ان الحوارات لا تدار فصولها الا وفقا
للأصول، وبرئاسة المرجعية الأولى في غياب رأس الدولة، فما بالك ومؤسسة مجلس النواب
هي أم المؤسسات، والوحيدة المتبقية في ظل الشغور الرئاسي على فاعليتها في إدارة
شؤون البلاد والعباد؟».
واستطرد هاشم قائلا: «لا انتخابات رئاسية دون حوار ولا
حوار الا داخل مجلس النواب وبرئاسة الرئيس نبيه بري. من هنا الرهان على مساعي
اللقاء الديموقراطي عله يتمكن من إقناع المعترضين على الحوار، بضرورة اختصار
المسافات والجلوس إلى جانب شركائهم في الوطن للتفاهم على مواصفات الرئيس العتيد لا
غير».
وقال هاشم: «واهم من يعتقد أن اسم الرئيس العتيد يأتي
معلبا من الخارج، فالقرار النهائي يعود لمجلس النواب وحده لا غير. ولن يكون للبنان
بالتالي رئيسا للجمهورية إلا وفقا لإرادة وقناعات أغلبية الكتل النيابية، وتبعا
لمن تتوافر فيه المواصفات التي سيتم اعتمادها في الحوار».
وتابع في سياق رده، «انه من حق كتلتي «التنمية
والتحرير» و«الوفاء للمقاومة» ان تتمسكا بترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية
لرئاسة الجمهورية، إلا انه يبقى التمسك بفرنجية مجرد إجراء مبدئي لا يعني إطلاقا
إقفال الباب وإسدال الستارة على الحوار، وعلى إمكانية التفاهم مع الآخرين على
مواصفات الرئيس ومشروعه السياسي، لا بل ان التمسك بفرنجية يشرع الأبواب أمام
النقاش دون أي شرط أو قيد، على أن يحمل الآخرون في المقابل ما لديهم من طروحات
وأسماء مرشحين إلى طاولة الحوار، ليصار إلى التفاهم إما على مرشح موحد، وإما على
سلة من المرشحين يتم انتخاب من ينال بينهم أكثرية الأصوات في مجلس النواب ضمن جلسة
انتخاب بدورات متتالية، وهذا ما سبق للرئيس بري ان أكد عليه ووعد به».