رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب
قاسم هاشم، في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، أنّ "ما يشهده جنوب
لبنان من تطورات عسكرية خطيرة، يؤكد أنّ العدو الإسرائيلي يُغامر باستقرار المنطقة
الإقليميّة، لاسيّما أنّ رئيس حكومة هذا العدو بنيامين نتانياهو، يحاول من خلال
حرب الإبادة التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني، وارتكابه أفظع الجرائم ضد الإنسانية
في غزة، الهروب الى الأمام عبر توسيع رقعة الحرب مستفيدا من الاحتضان الدولي له،
عله بذلك يتمكن من استعطاف شعبه وبالتالي وقف ملاحقته قضائيا داخل ما يسمى زورا
بالدولة الإسرائيلية، وذلك ليقينه بان وقف العمليات العسكرية يعني مقاضاته
وبالتالي انتهائه سياسيا".
ولفت هاشم إلى أنّه "واهم من يعتقد أنّ حركة
الموفدين والمبعوثين الدوليين تحت عنوان "تبريد جبهة الجنوب"، هي لحماية
لبنان ومنع انزلاقه الى مواجهات عسكرية، إنّما الغاية الأساسية من هذا الحراك
الدولي، طمأنة الكيان الإسرائيلي بأنّه ليس وحده في الميدان، إنما هناك حاضنة
دولية غربية مهمتها حماية الحدود الشمالية للكيان الإسرائيلي، وذلك بالتوازي مع
دعمها استمرار الحرب ضد غزة، بدليل ما قاله مؤخرا وزير خارجية أميركا بأن وقف
إطلاق النار في غزة غير وارد حاليا لمنع حماس من إعادة تعزيز قدراتها القتالية".
وأشار هاشم إلى أنّ "الغاية من الحملة الدولية
وحتى الداخلية لتطبيق القرار الدولي 1701، هو إبعاد المقاومة عن الحدود مع الكيان
الإسرائيلي ليس إلّا، لكن ما فات أصحاب هذه الحملة المنظمة، هو أنّهم يبحثون عن
الاستقرار في المكان الخطأ"، معتبرًا أنّ "الخلل في تطبيق القرار
المذكور، ليس لدى المقاومة في لبنان، إنّما يكمن في عدم التزام العدو الإسرائيلي
بأي من مندرجاته منذ صدوره في العام 2006 حتى تاريخه، بدليل آلاف الشكاوى التي
رفعها لبنان إلى مجلس الأمن ضد الخروقات الإسرائيلية للأجواء والأراضي اللبنانية،
علما ان الاستقرار اليوم وفق التطورات الميدانية، ما عاد قابلا للبحث عنه على
الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، انما يبدأ من وقف إطلاق النار في غزة، على ان
يليه انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية بدءا من النقطة B1، حتى آخر شبر من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".