أكّد النّاطق الرّسمي باسم قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل"، أندريا تيننتي، تعليقًا على الوضع في بلدة كفرشوبا في العرقوب، أنّ "جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل موجودون على الأرض، وكانوا على الأرض منذ البداية لضمان استمرار وقف الأعمال العدائية، والمساعدة في تخفيف حدة التوتر".

وأشار، في تصريح صحافي، إلى "انّنا نحثّ الجهات على استخدام آليات التنسيق التي نضطلع بها بشكل فعال، لمنع سوء الفهم والانتهاكات، والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة".

ودعا تيننتي كلا الجانبين، إلى "ممارسة ضبط النفس، وتجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد التوتر على طول الخط الأزرق".

من جهته لفت رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو، خلال ترؤسّه اجتماعاً ثلاثياً دورياً مع ضباط من الجيش اللبناني وقوات الاحتلال الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة في رأس الناقورة، لفت الى انه "خلال الشهرين الماضيين، كان هناك عدد من التطورات المقلقة على طول الخط الأزرق. وعلى الرغم من هذه الحوادث، ساهم العمل النشط في منع التصعيد، كما ساعد في الحفاظ على الاستقرار".

وشدّد على ضرورة تجنّب الإجراءات الأحادية الجانب داعياً إلى "الامتناع عن اتخاذ إجراءات بالقرب من الخط الأزرق، يمكن أن تؤدي إلى سوء فهم وانتهاكات وزيادة التوتر".

هذا وأفادت معلومات من الجنوب بأنّ جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي قاموا بتثبيت وزرع أسلاك معدنية قرب خط الإنسحاب في تلال كفرشوبا لمنع تكرار عبور الرعاة والمزارعين، فيما قام الجيش اللبناني بالانتشار قرب الأشغال الإسرائيلية.

ومن الجدير ذكره أنّ أهالي منطقة العرقوب في شرق الجنوب يستعدّون اليوم لأداء صلاة الجمعة وتنفيذ وقفة احتجاجية قرب الخط الأزرق في المنطقة التي تصدّى فيها ابن بلدة كفرشوبا إسماعيل ناصر لجرافة إسرائيلية كانت تقوم بتجريف أرضه في تلك المنطقة قبل يومين، وقد تعرّض لاعتداء إسرائيلي عندما حاول سائق الجرافة طمره بالتراب لولا تدخّل جنود اليونيفيل وأهالي البلدة الذين هبّوا لنجدته.