باسيل : حـ،ـزب الله فقد مشروعيته لجهة حماية لبنان والحل بتطبيق 1701 وليس الاستسلام
تشرين الثاني 14, 2024

اعتبر رئيس التيار "الوطني الحر" جبران باسيل، "أنهّ مهما يحصل في الميدان لن يعيد قوة الردع لصالح لبنان".

ولفت باسيل في حديث عبر قناة "الغد" الى أنّ "حزب الله لم يستطع منع إسرائيل من تدمير لبنان وتهجير شعبه" مشيراً إلى أنّ "قدرة الإحتمال مختلفة بين لبنان وإسرائيل لأنها لا تتحمل الضرر النسبي وأنا أتكلم بواقعية كي لا أحبط الناس".

وذكر أن "الأهم بالنسبة لنا هو هل يكون هناك قبول لبناني لإعادة التجربة نفسها لندخل في حرب مجدداً؟"، معتبراً أن "في الداخل اللبناني حزب الله فقد مشروعيته الشعبية لجهة قدرته على حماية لبنان على الرغم من أنه يدافع خير دفاع".

باسيل غمز من ناحية إيران وقال: "أمن إيران القومي يعلو فوق الإعتبارات الأخرى وهي تدافع عن نفسها عندما تتعرض هي للإعتداء لكنها لم تعتمد معادلة أنه عندما تتعرض بناية للعدوان في بيروت تضرب بناية في تل أبيب بل حزب الله قام بذلك".

وتابع باسيل "إيران تساند المقاومة ولديها حزب الله الخط الأحمر ولا أشكك في دعمها له لكن المهم قدرتها وهي لم تترجم وحدة الساحات ولن تدعم الحزب على حسابها"، لافتاً الى أنني "لم أقل حزب الله خسر الحرب ولا اريده ان يخسر لكن معادلة الردع لم تعد قائمة لأن إسرائيل تجرأت على مهاجمة لبنان".

وأكد باسيل، أنه "مع وقف فوري لإطلاق النار وهذا ليس استسلاماً فلست مع حل نتيجته استسلام لبنان والحل يجب ألا يتضمن تفويضاً بوصاية إسرائيلية أمنية لأن ذلك سيكون كارثة"، متابعاً "أنا اقول إن الـ1701 كافٍ لحل يتضمن وقف الأعمال القتالية ووقفا دائما لإطلاق النار".

وأردف "كل رهان على وقف قريب للنار خاطئ وكل ما يقال عن المفاوضات هو تكرار للسيناريو الذي حصل في غزة، وكل ما قلته هو لماذا دخلنا في حرب نعرف أن نتيجتها ستكون كما حصل لم نكن لنخسر الشرعية الدولية والمشروعية الداخلية لو لم ندخل في حرب الإسناد".

وقال "لا يمكن أن ننتصر على إسرائيل من دون الدولة وكم مرة قلنا إن الإنتصار ليس بالبندقية فقط"، مشدداً على أن "مصالح لبنان لدينا هي فوق الحسابات وعبّرت للموفد الإيراني عن رؤيتي لمصلحة لبنان ولم أجد صائباً مثلا القول ألا ننتخب رئيساً قبل وقف النار".

وأشار الى أن "حرب غزة أظهرت التعاطف لدى الشباب العربي وأنا مع القضية الفلسطينية ولا يمكن أن يفرض نتنياهو السلام بالقوة"، معتبراً أن "الموقف اللبناني الرسمي هو مبادرة السلام العربية لكنني مع سلام نرد فيه الحقوق ولا سلام بلا دولة فلسطينية وحرب غزة أظهرت أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يركع".

وقال باسيل، "لا أراهن على شيء في عهد ترامب لكننا راسلناه قبل أن يُنتخب لأنني رأيت أن الادارة الديموقراطية لم تستطع وضع حد لنتانياهو وبايدن لم يوقف أقله المجازر الإنسانية ولم يمنع ذبح الفلسطينيين".

داخلياً رأى باسيل أن "ترشيح سليمان فرنجية في عهدة من رشّحه وكان يجب أن يرشح نفسه وليس أن يرشّحوه"، لافتاً الى أنه "لدي ثقة كبيرة بالجيش اللبناني ونحن لا شيء بلا الجيش ولكن بعض قادة الجيش تبين بسبب أحلامهم بالرئاسة ماذا فعلوا".

وقال باسيل "أنا ضد التمديد لقائد الجيش وضد وصوله إلى الرئاسة حرصاً على الجيش لأنه لا بد من حمايته من السياسة ويمكن لقائد الجيش أن يخرج من الجيش ويعمل للرئاسة وبالتمديد يضرب هرمية الجيش وحق الضباط بالوصول"، مضيفاً "لدى جعجع اعتقاد واهم بنتائج الحرب وعسى أن نتفاهم مع الجميع بمن فيهم القوات وجعجع حول خلاص لبنان وبناء الدولة".