لفت رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، في كلمة له خلال عشاء هيئة قضاء جبيل إلى أنّ التيار "أصبح على تقاطع مع كتل نيابية أخرى على اسم الوزير السابق جهاد أزعور من بين اسماء أخرى اعتبرناها مناسبة وهم اختاروا واحدًا منها، وهذا أمر مهم"، مشيرًا إلى أنّ "هذا التقاطع مهم لكي نقول إننا اتفقنا، وحين قمنا بالاتفاق أصابهم الجنون"، مشيرًا إلى أنّ "التقاطع على اسم هو أمر مهم لكنه لا يكفي لانتخاب الرئيس، لأنه يجب الاتفاق مع الفريق الآخر، والمطلوب من جهة ثانية الاتفاق بين المتقاطعين على الاسم على امرين: مقاربة الانتخاب وبرنامج العهد. البرنامج الاصلاحي الانقاذي هو الذي يوحّد الجميع على توجّهات هي اهم من اسم الرئيس، وعندها بيجي رئيس محصّن بالاتفاق على برنامج ومؤمّن له النجاح".

وأكّد باسيل، "أننا نريد رئيسًا لا أحدّ يفرضه علينا، ولكن لا نفرض على أحد رئيس، وهذه معادلة الشراكة الوطنية. تفاهم اللبنانيين وتوافقهم على الرئيس، والبرنامج هو الحل. وهكذا قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيّد هاشم صفي الدين عن ضرورة التوافق ونحن معه، وهكذا اقنعنا البعض من الفريق الآخر بعدم المواجهة برئيس تحدّي. وكل شيء غير ذلك هو مزيد من النزف والقهر والمعاناة ومضيعة الوقت".

وشدد باسيل، على أنّنا نعتبر المقاومة حق لكل اللبنانيين وعنصر قوة للبنان. وإذا كان هناك خلاف حول قرار الحرب والسلم، نتحاور ونقرّر مع بعضنا كلبنانيين على افضل استراتيجية دفاعية تحمي لبنان، لكن لا نتنازل عن الحق بالمقاومة ولا عن عنصر قوّة للبنان طالما لدينا أرض محتلّة وسيادة مغتصبة ولاجئين لم يعودوا. يبقى ينقصنا عنصر القوّة الأهم وهو الدولة التي لا يمكن أنّ تتعايش مع الفساد، لا يمكن أنّ نقبل بأولوية أي حسابات مذهبية او اقليمية على حساب مشروع بناء الدولة".