لفت رئيس "التّيّار
الوطني الحرّ" النّائب جبران باسيل خلال إفطار رمضاني في جبيل، ، أنّ
"القدرة على العيش والتّأقلم مع التّنوّع، هي ما تجعلنا نستمرّ"، معربًا
عن أمله في أن "نجمع في النّظام اللّبناني المركزيّة السّياسيّة والدّفاعيّة
والنّقديّة من جهة، واللّامركزيّة الإداريّة والماليّة من جهة ثانية، وهذا صلب
الوحدة اللّبنانيّة ولا علاقة له بالتّجزئة".
وأشار باسيل إلى "أنّنا
عندما أنجزنا وثيقة التّفاهم، كانت الاستراتيجيّة الدّفاعيّة الّتي تحمي لبنان
وتدافع عنه ركنًا أساسيًّا فيها، لأنّنا كنّا على اقتناع بأنّ الجيش اللبناني
والمقاومة أثبتا أنّهما قادران على تحرير لبنان وحمايته"، مركّزًا على
"أنّنا اليوم لسنا بحاجة لأن يأتي أحد من الخارج كي يحرّر أرضنا أو يدافع
عنّا، فهناك مراحل من تاريخنا يجب أن نكون قد تعلّمنا منها وألّا نكرّرها".
وأكّد باسيل أنّ "اتفاق
القاهرة مات و"فتح لاند" لم تعد موجودة، ولا نحتاج لأن يأتي أحد ويستعمل
أرضنا ليبعث برسائل، ولا نقبل على أرضنا إلّا بالسّلاح اللّبناني في يد
اللّبنانيّين ونريد بلدنا لنا، لا أن يكون مطيّةً لأحد"، مبيّنًا "أنّنا
عاندنا كلّ الدّول الصّغيرة والكبيرة كي نقول إنّنا نريد أن نعيش معًا كلبنانيّين
مهما اختلفنا، ولا نقبل بأن يلجأ أحد للخارج ليستقوي على الآخر في لبنان".
وسأل باسيل: لماذا نقبل بأن
تطلق صواريخ من أرضنا مصدرها غير لبناني، ولماذا العودة إلى أيّام مضت ودفنت وينبغي
أن نكون قد تعلّمنا منها؟".