جمع السفير السعودي لدى لبنانوليد بخاري في دارته في اليرزة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان
والموفد الفرنسي جان ايف لودريان والسفير الفرنسي هيرفيه غارو في خلوة دامت نصف
ساعة، انتقلوا بعدها الى الصالة الكبرى حيث كان النواب السنة بانتظارهم.
وأكّد السفير بخاري في بداية اللقاء مع النوّاب السنّة
على أنّ اللقاء اليوم هو تعزيز للوحدة والتضامن بين الجميع.
أمّا المفتي دريان فأكّد في كلمته على أنّ النواب المسلمين من أهل السنة
حريصون على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ولم يقاطعوا أي جلسة انتخاب، ويؤكدون ويسعون
الى الإسراع في انتخاب رئيس جامع، وقال لا جمهورية بدون رئيس للجمهورية، ونحن
والحاضرون متمسكون بالدستور وباتفاق الطائف وتطبيقه كاملا، وهم من المنادين بالعيش
المشترك ويصرون على مواقفهم الثابتة في تحقيق الإصلاحات، ويقدرون عمل اللجنة
الخماسية ومساعيها للخروج من هذه الأزمة، ونؤكد على أهمية مضامين ومرتكزات بيان
الدوحة الصادر عن اللجنة الخماسية، وان انتخاب رئيس للجمهورية ليس كل الحل بل هو
المدخل لجميع الحلول، ودار الفتوى تؤكد ما ورد من مواصفات لرئيس الجمهورية الذي
يجب ان ينتخب على أساسها والواردة في بيانها الصادر منذ عام تقريبا بعد الاجتماع
الذي عقد مع النواب المسلمين من اهل السنة في دار الفتوى للخروج بموقف موحد من هذا
الموضوع.
وفي موضوع الدعوة إلى الحوار في المجلس النيابي قال
دريان: ينبغي التوافق على الحوار، ولا مانع لدينا من حوارات سريعة للتوصل الى
تفاهمات.
من جهته قال لودريان: "دار الفتوى تشكل أساسا
للعيش المشترك، ونشكر السفير بخاري على تنظيم هذا اللقاء، ونرى ان الوضع في لبنان
غير سليم ووجودي في بلدكم هو للمساعده".
ودعا الى أهمية إنجاز الإصلاحات لتعافى لبنان من وضعه
الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي، ورأى ان الشغور في مؤسسات الدولة يشل الدولة، وان
انتخاب الرئيس لا يشكل حلا بل هو شرط أساسي للحل، وفرنسا والسعودية تعملان يدا بيد
من اجل لبنان ونهوضه، والمساعي التي تقومان بها مع اللجنة الخماسية نأمل في ان
تثمر وتحقق النجاح.
هذا وقد أكّد النوّاب الحاضرون على ضرورة انتخاب رئيس
في القريب العاجل، وأشادوا بالجهود السعودية والفرنسية وبعمل اللجنة الخماسية.
وغاب عن الاجتماع النواب: ابراهيم منيمنة، اسامة سعد،
جهاد الصمد، ينال الصلح، ملحم الحجيري وحليمة القعقور.