بيروت تشيّع العاروري .. والمفتي دريان والجماعة الإسلامية يحتضنان حماس
كانون الثاني 05, 2024

شيّعتالعاصمة اللبنانية بيروت والآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين جثمان القيادي في حركة" حماس" صالح العاروري وإخوانه الذين قضوا في استهداف مكتب تابع للحركة في الضاحية الجنوبية مساء الثلاثاء.

وصلّى على الجثامين في مسجد الامام علي في الطريق الجديدة في بيروت وأمّ المصلين ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، أمين عام الفتوى الشيخ أمين الكردي الذي ألقى كلمة المفتى أكّد فيها على مناصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في جهاده ونضاله من أجل تحرير فلسطين، وقد غصّ المسجد وبهوه ومحيطه بآلاف اللبنانيين والفلسطينيين الذين رفعوا رايات حماس وأعلام فلسطين ولبنان ورايات خاصة بفصائل فلسطينية عديدة. وحضر الصلاة على الشهداء إلى جانب ممثل المفتي دريان أعضاء من المكتب السياسي لحماس بينهم نائب رئيس إقليم الخارج في الحركة الدكتور موسى أبو مرزوق كما حضر أمين عام الجماعة الإسلامية.

وقد انطلق موكب التشييع بعد ذلك من مسجد الإمام علي في الطريق الجديدة نحو مقبرة شهداء فلسطين عند دوار شاتيلا حيث ألقيت كلمات أبرزها لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية، الذي لفت الى أن "الشهيد العاروري حمل الأمانة ورفع الراية قائداً في حركتنا المجاهدة وعلى رأس قيادة الضفة حيث رسم مسارات استراتيجية، والضفة تواجه تحديات متعددة من العدو ومن القريب والبعيد ونجح في استئناف المقاومة فيها".

واعتبر هنيّة أن "عملية الاغتيال للشهيد في قلب العاصمة بيروت دليل على العقلية الدموية للاحتلال ونهجه منذ عقود".

ورأى هنية، أن "هذه المجزرة ستبقى شاهدة على دموية الاحتلال كمجزرة صبرا وشاتيلا، والعدو خاب اعتقاده بعد أن ظن أنه سيتمكن من أن يحبط الشعب من خلال عمليات الاغتيال".

من جهته ألقى الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ محمد طقوش كلمة تعهّد فيها بمواصلة طريق الجهاد من أجل إكمال مسيرة التحرير، كما أكّد أن الرد على جريمة اغتيال العاروري سيكون مناسباً ومافئاً ولائقاً بمقام وموقع العاروري دون أن يكشف عن طبيعة هذا الرد وأين ومتى.

كما كانت كلمة لحزب الله ألقاها النائب حسن حب الله أعاد فيها تأكيد الحزب على أنّ الرد على جريمة الاغتيال سيأتي.