شهدت الحدود الجنوبية مع فسلطين المحتلة يوم أمس توتراً وتبادلاً للقصف الصاروخي والمدفعي إثر محاولة مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين التسلّل إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة من القطاع الغربي في جنوب لبنان، وقد تمكّن المقاتلون بالفعل من تجاوز الشريط الحدودي والوصول إلى داخل الأراضي المحتلة والاشتباك مع قوات الاحتلال وأدّى ذلك إلى مقتل اثنين من المقاتلين واختفاء ثالث، بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ سبعة جنود إسرائيليين أصيبوا بجراح في الاشتباك نقلوا إلى مستشفيات الشمال الفلسطيني.

من جهتها أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "لجهاد الإسلامي"، مسؤوليتها عن تنفيذ عملية بعد ظهر الاثنين من جنوب لبنان عند الحدود مع فلسطين المحتلة.

هذا وقد أطلقت المدفعية الإسرائيلية وابلاً من القذائف باتجاه الأراضي اللبنانية وشنّت الطائرات غارات استهدفت محيط منطقة الاشتباك كما استهدفت المدفعية موقعاً لحزب الله ما أدّى إلى مقتل ثلاثة من عناصره أعلن عنهم لاحقاً.

وقد ردّ حزب الله بإطلاق صواريخ وقذائف مدفعية استهدفت ثكنة برانيت وهي مركز قيادة فرقة الجليل، وثكنة أفيفيم وهي مركز قيادة كتبية تابعة للواء الغربي.

وأفادت وسائل اعلام اسرائيلية عن مقتل المقدم في الجيش الاسرائيلي عليم سعد من اللواء 300 خلال مواجهة على الحدود اللبنانية.

في سياق آخر حذّر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية حزب الله من مغبة اتّخاذ "قرار خاطئ" بفتح جبهة ثانية مع إسرائيل في خضم تصدّيها لهجمات حركة حماس في قطاع غزة.

وأعرب المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية في تصريح لصحافيين، عن "قلق بالغ إزاء احتمال اتّخاذ حزب الله القرار الخاطئ باختياره فتح جبهة ثانية في هذا النزاع".