برزت خلال الساعات الماضية بعض التصاريح والمواقف التي
تشي أنّ التوقيع على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بات قريباً وهو ما أشار إليه
رئيس الجمهورية ميشال عون أمام زواره أمس، غير أنّ رئيس الحكومة المكلف نجيب
ميقاتي كشف أن "الوساطة التي تبذلها الولايات
المتحدة بين كل من لبنان وإسرائيللترسيم الحدود البحريةلم تصل بعد إلى اتفاق".
وتحدث ميقاتي في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، عن الوساطة الأميركية
وقال إن "الموضوع ليس بهذا الوضوح". وأضاف: "لم أتبلغ حتى الآن أي شيء مع كل تمنياتي
أن تكون هذه الأخبار صحيحة وأن تؤدي إلى خطوات إيجابية نحو إنهاء الموضوع، وهوكشتاين
أبلغني بعض هذه الخطوات التي اعتبرها إيجابية، ولكنها ليست نهائية حتى الآن، نريد أن
نتشاور.
ميقاتي تحدث عن لقائه مع وزير الخارجية الأمريكية أنتوني
بلينكن وقال إن الحديث تناول ترسيم الحدود ولم نصل بعد إلى حد الاتفاق.
في هذا الوقت نقلت قناة المنار، عن مصادر مطلعة أن الوسيط
الأميركي الخاص آموس هوكشتاين يعمل على مسودة معدلة لترسيم تلك الحدود البحرية، ويفترض
أن ينتهي منها خلال أسبوع، وذلك بعدما أرجأ إرسالها بعد رفض لبنان لها بصيغتها القديمة.
ولفتت المصادر إلى أن لبنان سوف يحصل على الخط 23 وحقل قانا
كاملا والتزام فرنسي ومن شركة توتال والبدء بالتنقيب بالمنطقة اللبنانية بعد توقيع
الإتفاق".
من جهته أشار رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد من
نيويورك إلى أنّ مفاوضات ترسيم الحدود معقّدة للغاية ولكنها متقدمة، وأردف "أنني
ما زلت أستخدم عبارة (تفاؤل حذر)".
في هذا الوقت أفادت مصادر مطلعة لصحيفة الراي الكويتية، بأن
"حزب الله أخرج نفسه من لعبة التوقيت وذَهَبَ نحو معادلة الحرب مقابل
الاستخراج لأن التوقيت قاتل. وكي لا يصبح الحزب أسيراً للتوقيت، وللمحافظة على صدقيته،
أصبح القرار بالذهاب إلى الحرب مرتبطاً بإقدام إسرائيلعلى الاستخراج من حقل كاريش والذي يقع في منطقة النزاع التي تسيطر عليها تل
أبيب". وتؤكد المصادر ان "إسرائيل استنفرتْ قواتها
على الحدود.