شهدت مدينة طربلس ليلة أمس جريمة مروّعة تضاف إلى سلسلة
مآسي المدينة وذلك عندما أقدم مجهولون يستقلون دراجات نارية على الدخول إلى إحدى محلات بيع الهواتف الخلوية في
محل التل وأطلقوا النار من بنادق حربية على
المتواجدين في المحل، وقد أدّى ذلك إلى سقوط ثلاثة قتلى وجرح آخرين تمّ إسعافهم
ونقلهم إلى مستشفيات طرابلس، فيما فرّ مطلقو النار إلى مكان مجهول وأطلقوا النار
بغزارة خلال عملية فرارهم.
من جهته حضر الجيش اللبناني وضرب طوقاً أمنياً في
المنطقة وعمل على تعقّب المسلحين
لتوقيفهم، فيما لم تُعرف بشكل واضح أسباب إطلاق النار ورمي رمّانات يدوية في
المكان على ما أفاد بعض الشهود غير أنّها لم تنفجر.
مصادر واكبت ما حدث أفادت أن المسلحين اقتحموا المحل
بهدف السلب والسرقة بقوة السلاح وأنّهم
كانوا يحملون بنادق حربية ورمّانات يدوية.
هذا فور شيوع الخبر استنكرت العديد من شخصيات طرابلس
وفعالياتها السياسية والدينية الحادث وحذّرت من الفتنة ودعت إلى التنبه إلى خطر ما
يُحاك للمدينة وإلى اليقظة حتى لا يتحوّل شباب المدينة إلى وقود في فتن يريد آخرون
إشعالها، كما بعضهم إلى الإلتفات إلى المعاناة التي تعيشها المدينة على المستوى
المعيشي.