جعجع : حزب الله لم يكن يوماً من دعاة الحوار ولديه خطة لا يزيح عنها
تموز 13, 2023

قالرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حديث عبر الـ”LBCI”: "نحن لم نرفض الحوار فقط لمجرد الرفض بل "لحقنا الحوار على باب الدار” ولكن من دون جدوى، من هنا لا نريد تضييع وقت الناس سدىً. وذكّر أنه في العام 2006 "كنت قابض جد خبرية الحوار” وكنت أصدّق أنه حوار جديّ وعلينا تكثيف الجهود ووضع كل ثقلنا في هذا الإطار. أما اتفاق الدوحة "مكرهاً أخاك… "، كما أشير إلى أننا ذهبنا إلى الحوار في عهد الرئيس الأسبق ميشال سليمان كي لا يتهمنا الأخير بالمقاطعة”.

جعجع اتهم حزب الله بعدم الجدّية بالحوار وأشار إلى أنّ الحزب لم يكن يوماً من دعاة الحوار، باعتبار أن لديه صورة براغماتيّة وخطة معيّنة واضحة "ما بزيح عنا”.

ولفت إلى أن إستراتيجيّة حزب الله وحلفائه تعتمد مقاربة "لا فريق يملك 85 صوتاً”، مستبعدةً الاحتكام إلى الآليات الدستوريّة في البلاد وبالتالي البعض يسعى إلى تحويل لبنان الى دولة كـ”أفغانستان” حيث القرار لدى العشائر والعائلات”.

ورداً على سؤال طالب رئيس القوات حزب الله بالتوقف عن تعطيل النصاب قبل الدعوة الى الحوار، مؤكداً أن القوات لم تعطّل يوماً النصاب ولا سيما في الجلسة الأخيرة لانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة.

وتابع جعجع "فريق الممانعة يريد تعطيل العملية الانتخابيّة، فيما الغرب غير مقتنع وغير متحمسٍ للحوار والكلّ يعلم هذا الموقف، أما نحن فنرفض الرضوخ ونطالب بالعمل على أساس الدستور”.

وعن سبل الخروج من الفراغ، أجاب رئيس القوات: "زمطت زمطة 7 أيار مرّة، ولن تكرر، والبلد مش رح يمشي متل ما بدوا حزب الله، بدنا نمشي حسب الدستور”.

وعن جولة الموفد الفرنسي كشف جعجع أن "جان – إيف لودريان، حاول طرح اسم ثالث ونحن ننصحه بألا يتعذب بإعادة طرح الحوار، ولاسيما أننا قمنا بمشاورات جانبية بين مختلف أطراف المعارضة للتقاطع على أزعور، ونحن جاهزون لمشاورات جانبية للوصول الى اسم جديد في حال طرح، شرط أن يكون الاسم سياديّ”.

وعن إمكانية إنشاء صيغة جديدة للنظام، اعتبر جعجع أن "أيَ طرح سيندرج في إطار اتفاق الطائف”، سائلاً: "هل وضعيّة الدولة في الوقت الراهن جيدة؟”، الجواب بسيط: "تركيبة الدولة "مش ظابطة” كما هي حالياً، ومن المفترض إعادة النظر بكل الأمور ضمن هذا الإطار، ولا نريد الطلاق ولبنان أصغر من أن يقسّم”.

ولفت الى أن "حزب الله وحركة أمل”، يكذبان الى حد النفاق باعتبار أنهما أكثر من ضرب الطائف، كما أن هذا الاتفاق لم يذكر مرّة واحدة كلمة المقاومة، لا بل حددّ دور الجيش اللبناني”.

وتوجه جعجع الى الرئيس بري قائلاً: "من غيّر مفاهيم الطائف؟ ومن تعدى عليه من خلال الثلث المعطل وعدم المداورة والمحافظة على حقيبة وزاريّة من هنا، والتمسك بالسلاح من هناك؟”.

وعن اتهام القوات بالمطالبة بإقرار نظام الفيدرالية، شدد على أن "أفضل الدول تسير في هذا النظام، وهي لا تناسبنا وحدنا، لا بل يجب أن تناسب الجميع، ونحن نطرح الصوت حصراً، ومشروع القوات اللبنانية يكمن في جمع كل الأفرقاء حول طريقة جديدة لإدارة البلاد”.