أشار رئيس حزب "القوات
اللبنانية" سمير جعجع إلى أنّه قد "لفتني في المفاوضات الجارية بين محور
الممانعة والموفدين الغربيين، وبالأخص الأميركييّن، حول إعادة انتشار "حزب
الله" في الجنوب وأمور أخرى، أنّ محور الممانعة ينهي حديثه دائمًا بالجملة
التالية: "ان هذه الأمور لكي تتمّ تحتاج إلى وضع داخلي يتّصل بملفّ رئاسة
الجمهوريّة والحكومة"، الأمر الذي يُفهَمُ منه أنّ هذا المحور يضع رئاسة
الجمهورية والحكومة المقبلة في إطار المفاوضات الجارية حول وضعه في الجنوب".
ورأى جعجع في بيان صدر عن
الدائرة الإعلامية في القوات أنّ "هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلًا، فرئاسة
الجمهوريّة ليست بدلًا عن ضائع، ولن تكون جائزة ترضية لمحور المقاومة، ولن تكون
أمرًا ملحقًا لأيّ صفقة لا من قريب ولا من بعيد".
واكد جعجع على انّ
"رئاسة الجمهورية في لبنان هي موضوع قائم بحدّ ذاته لا علاقة له بأيّ صفقة
أخرى. فبعد كلّ الذي جرى في لبنان وما يعيشه المواطن اللبناني أصبحنا وأكثر من أي
وقت آخر بأمس الحاجة الى رئيس جمهوريّة فعليّ ، همّه ، ليس ترتيب أمور محور
الممانعة ولا خدمته، إنما تنظيم أمور الجمهورية اللبنانية والالتفات إلى مصالح
الشعب اللبناني".
وتابع جعجع في بيانه: نعم ،
أكثر من أيّ وقت آخر ، نحن بحاجة إلى رئيس إصلاحيّ يعكف على تطبيق الإصلاحات
اللازمة، كي تُشرّع أمامنا أبواب الاقتصاد العالمي من جديد لينتعش اقتصادنا ويعود
اللبناني إلى سابق عهده من البحبوحة والازدهار"، ولفت الى "اننا نرفض
أيّ رئيس صوريّ لا يتمتّع بالصفات المطلوبة لرئيس الجمهوريّة في هذه المرحلة،
ويأتي كجزء من تسوية إقليميّة يجري النقاش فيها في الوقت الحاضر".