جعجع والتيار الوطني الحر .. سجالات واتهامات جديدة
شباط 11, 2023

أكّد رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" سمير جعجع، أنّه "إذا صحّت المعلومات بأنّ "التيار الوطني الحر" ينوي حضور جلسة مجلس النواب التّشريعيّة، الّتي يُزمع رئيس المجلس نبيه بري الدّعوة إليها مطلع الأسبوع المقبل،فهذا يعني أنّ "التيار الوطني الحر" لم يكتفِ بمساهمته بالأضرار الّتي أوقعها على اللّبنانيّين وفي طليعتهم المسيحيّين، في السّنوات السّتّ الماضية، حيث حوّل نهارهم ليلًا، وحياتهم جحيمًا، بل هو مُصرّ على ملاحقتهم وتنغيص عيشهم حتّى اللّحظة؛ وكلّ ذلك من أجل حفنة من المناصب".

ولفت، في تصريح عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، إلى أنّ "رئيس "التّيّار" النّائب جبران باسيل قد هاجم طيلة الأشهر الماضية الحكومة، باعتبار أنّها تجتمع بغياب رئيس الجمهوريّة، في الوقت الّذي أعطى الدستور هذه الحكومة إمكانيّة الاجتماع في الحالات الطّارئة والمستعجلة، بينما نراه اليوم يحضِّر نفسه للمشاركة في جلسة تشريعيّة لم يعطِ الدّستور حقًّا بالتئامها".

وأوضح جعجع أنّ "الدّستور اعتبَر أنّه بالفراغ الرّئاسي، يتحوّل مجلس النّواب إلى هيئة ناخبة حتّى انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة"، مشدّدًا على أنّ "بئس هذا الزّمن الّذي لم يعد فيه ميزان للمنطق والتّصرُّف السّليم. ولكن إذا كان للفجور واللّامنطق يوم، فسيكون للحكمة والمنطق ألف يوم ويوم".

في المقابل ردّت اللّجنة المركزيّة للإعلام في "التيار الوطني الحر" على جعجع فقالت: "حبّذا لو منّ على اللّبنانيّين بحرصه هذا في السّنوات الرّئاسيّة السّتّ، الّتي لم يترك معوَلًا إلّا واستخدمه هدمًا وتنكيلًا وتدميرًا بموقع الرّئاسة وصلاحيّات الرّئيس، لا لسبب إلّا أحقاده الشّخصيّة".

وأكّدت في بيان، أنّ "في أيّ حال، ليس السيّد جعجع في موقع النّاصح لـ"التّيّار" لتحديد الموقف من المشاركة في الجلسة التّشريعيّة، ولا هو أهل لذلك، هو من شارك في عدّة جلسات "تشريع الضّرورة" في مرحلة الفراغ الرّئاسي 2016- 2014، ولا هو أهل لذلك".

وشدّدت اللّجنة على أنّ "في كلّ الأحوال، واضح أنّ معلومات وقراءات السيّد جعجع عن موقف "التّيّار" من المشاركة أو عدمها هي مغلوطة، وهي كقراءاته عن الدولار صعودًا أو نزولًا. فننصحه أن يركض وراء مواقف "التّيّار"، كركضه وراء الدّولار، علّه يلحق بها".