قال رئيس
حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في حديث تلفزيوني إنه يقبل بعقد جلسة لانتخاب
رئيس للجمهورية حتى لو لم تشارك الطائفة الشيعية، "فالدستور يجيز ذلك
والميثاق الوطني أيضاً، فإذا رفض الموارنة على سبيل المثال أمراً فهل يُعطَّل
البلد على أثره؟".
ورأى جعجع
أنّه من غير المقبول المطالبة بالتوافق قبل الانتخابات لأنّ ذلك مخالف للدستور.
وتعليقا
على مجريات العدوان الإسرائيلي على لبنان، اعتبر جعجع أنه "أمامنا نحو 3 إلى
4 أشهر لبلورة الأمور وأتوقع استمرار المعارك في هذه المرحلة لا بل تفاقمها أكثر
من السابق، فطرفا النزاع يعتبران أنهما أمام فرصة لتعزيز مواقفهما قبل التوصّل إلى
واقع يفرض محدودية في التحرك".
ورأى أنه
"منذ انطلاق جبهة الإسناد كانت حسابات "حزب الله" خاطئة في مجملها
والنتيجة اليوم أثبتت ذلك ومع الأسف يستمر الحزب بالمنطق نفسه، فخطاب الأمين العام
للحزب الشيخ نعيم قاسم الأخير خير دليل على ذلك،ولكن في الواقع إن ما يجري اليوم
هو تماماً ما خطط له الإسرائيلي".
واعتبر
ان "الحملة التي أُطلقت ضد الجيش اللبناني منذ اسبوعين تقريبا وتبعتها مواقف
الشيخ نعيم قاسم، تمثل أكبر عملية تجنٍ وغشٍ نشهدها، وعزا سببها الى رغبة أصحابها
بتحجيم الجيش لانه الوحيد القادر، في المرحلة المقبلة، على سد الفراغ في الجنوب
وفي كل لبنان".
وذكر
جعجع أن "الإسرائيلي يتحضّر للمرحلة الثانية ولا أعرف ان كانت حتى الليطاني
أم لا ولكن الأمر سيّان ولو أن المرحلة الأولى كانت الأصعب لأنها الخط الأهم للحزب
حيث التحصينات الأساسية والتمركز الرئيسي وهذا كله سقط للأسف والآن ستبدأ المرحلة
الثانية".
وأشار جعجع:
"نحن على باب حرب بين إسرائيل وايران واعتقد أنها لن تنتهي من دون ضرب
المنشآت النووية الإيرانية خصوصاً بعد وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة والذي أعطى
الضوء الأخضر لنتانياهو وهذا عنوان المرحلة الآتية على مدى شهرين ونصف شهر".
إلى ذلك،
أوضح أن "هناك كتلا نيابية كثيرة مع انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون وأنا
أعلنت أنه من المرشحين الجديين و"لا فيتو" منا عليه لكن قبل ترشيحنا له
رسمياً سنتحدث معه لنطّلع على مقاربته لبعض الأمور والرئيس التوافقي يعني لا رئيس
والحكومة التوافقية تعني لا حكومة".
اما عن
مشاركة "حزب الله" في الحكومة المقبلة، فاجاب: "اذا تحول الى حزب
سياسي سيشارك ولا أرى ان ثمة تسوية تبقي له سلاحه".