جعجع يحذّر من جدّية توسّع الحرب ويتهم برّي بالخروج عن الدستور
آذار 17, 2024

رأى رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" سمير جعجع في حديث صحافي، أنّ الأمور في الجنوب بعد مضي قرابة خمسة أشهر "تتّجه نحو التّصعيد، وخطر نشوب الحرب جدّي للغاية"، مشيراً إلى أنّ إسرائيل جادة في شنّ هجوم على رفح، كما "أنّ الأهداف والغايات الّتي حدّدتها لنفسها في لبنان جدّيّة أيضًا. وعلى هذا الأساس، يجب أن نجري الحسابات في المرحلة المقبلة". داعياً إلى الحفاظ على هذه التوازنات.

جعجع اتهم الحكومة بالغياب وقال: "في الوقت الّذي يتّخذ "حزب الله" قرارات تتناغم مع المصالح الاستراتيجيّة الإيرانيّة في المنطقة، الّتي تقود اللّبنانيّين إلى الكوارث، فإنّ الحكومة اللبنانية غائبة؛ على الرّغم من أنّها هي الّتي تقع على عاتقها مسؤوليّة الأضرار الّتي تصيب البلد".

جعجع إذ أيّد مبادرة كتلة "الاعتدال الوطني" لانتخاب رئيس للجمهورية جدّد رفض مبادرة الرئيس نبيه بري، واعتبر أنّها ستكون بمثابة الخطوة الأولى على الطّريق نحو إنشاء مؤسّسة متخصّصة تُسمّى "طاولة الحوار"، لتكون المعبر الملزم للاستحقاقات الدّستوريّة على اختلافها؛ ما يشكّل انتهاكًا للدّستور".

وأكّد جعجع على أنّ "الانتخابات تتمّ وفقًا للآليّة الدّستوريّة، ومواقف برّي ما هي إلّا استمرارًا لقرار عرقلة إجراء الانتخابات عبر طروحات غير دستوريّة، تهدف إلى جعل ظهر المعارضة على الحائط. إلّا أنّنا لسنا في موقف حرج، لأنّنا نجري مشاورات مع حلفائنا، وهذا أمر طبيعي. إنّها أفضل طريقة للتّوافق على رئيس للجمهوريّة".

وأضاف: "بالنّسبة إلينا، لن نتخلّى عن خيار الوزير الأسبق جهاد أزعور، ما دام لم يسحب فريق الممانعة مرشّحه الّذي يتمسّك به أكثر من أيّ وقت. فحين يتخلّى الفريق المقابل عن مرشّحه، يمكننا مناقشة مبدأ الخيار الثّالث"، مركّزًا على أنّ "الجميع، بمن فيهم برّي نفسه، يعلم أنّ الوقت لم يحن بعد لاتخاذ موقف جدّي، بسبب رفض الممانعة للجلسة المفتوحة بدورات متتالية، ورفضها في الوقت عينه التّوافق على الخيار الثّالث".