جعجع يرفض دعوة الحوار ويتهم فريق الممانعة بالإجرام وتغطية الفساد وانهيار البلد
أيلول 03, 2023

رفض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الحوار الذي دعا إليه رئيس المجلس النيابي نبيه برّي من دون أن يسمّيه، واعتبر جعجع في كلمة له لمناسبة ذكرى "شهداء" القوات اللبنانية في معراب أنّ محور الممانعة لجأ إلى الحوار لأنّه لا يملك 65 صوتاً في المجلس النيابي لتأمين فوز مرشحهم لرئاسة الجمهورية، وتساءل عن "سبب دعوتهم الى الحوار عندما يحين فقط موعد الاستحقاق الرئاسي، ففي الأمس القريب جرت انتخابات رئاسة المجلس النيابي في ظل التركيبة الحالية، وحصلت الانتخابات وانتخب الرئيس بـ65 صوتاً و”مشي الحال””، مضيفاً: "لماذا عندما وصلنا الى الانتخابات الرئاسية "ما بقا يمشي الحال” وبات يعد هذا المجلس مقسوماً، واصبحنا بحاجة الى حوار و”صار بدا جمعية عمومية للأمم المتحدة”؟ فلو كان محور الممانعة يملك 65 صوتا لمرشحه أكان دعا الى الحوار؟ الجواب بسيط: هذا المحور غير قادر على ايصال مرشحه، في الوقت الذي لا يقبل بغيره”. داعياً إلى انتخاب رئيس لكلّ اللبنانيين مشدّداً على التعايش مع الفراغ دون النزول عند رغبة ومطلب الفريق الآخر.

جعجع استذكر حادثة اغتيال القيادي السابق في القوات اللبنانية إلياس الحصروني في بلدة عين إبل الجنوبية، فأوضح في هذا السياق: "يوم الأربعاء في 2 آب الماضي، كان يسهر مع بعض الشباب في ساحة البلدة وغادر عند التاسعة مساء، تاركاً الحاضرين متوجّهاً الى منزله. وقد تبين في التحقيقات، حتى اللحظة، ان 4 سيارات على الأقل "مترابصينلو” ممكن يكونوا أكثر، توزّعت على نقاط معيّنة على الطريق، واعترضته اثنتان منها وترجّل "رجال منّن رجال ابداً” وخطفوه واقتادوه في السيارة الى مكان يبعد 5 دقائق تقريباً حيث قتلوه عن طريق الخنق بطريقة من الطرق، "ما انعرف كيف لأنّو ما تنسوا، بالجنوب لا في دولة، ولا في تحقيق ولا من يحققون”. خنقوا الياس وقتلوه، و”دفشوا” سيارته الى "سهلة تراب” قرب الطريق ورموه بقربها بإخراج هوليوودي كتير سيئ وفظيع ليبدو وكأنه تعرض لحادث سيارة توفى على أثره”.

استطرد جعجع من هذه الحادثة للقول: "هذه الحادثة مؤشر للحوار الذي يبشّر به محور الممانعة منذ أشهر وأشهر: "بيدعوك عا حوار تيخنقوك ويقتلوك، أو تيخنقوا مبادئك وقناعاتك وحريتك ويضطروك تعمل متل ما هني بدن، ماذا وإلاّ …” وتبين ان هذه الجريمة منظمة، فمثلاً: كل من السيارات الأربعة المشاركة اتت من بلدة مختلفة من: عيتا الجبل، بنت جبيل، حانين وبرعشيت. والمستغرب ان كل هذا جرى فيما "حزب الله” "ما معو خبر شيء”. توقّفنا عند كل هذه التفاصيل لأن الحقيقة العارية فقط تنقل الفكرة الأوضح عن الفريق الآخر”.وشدد على القول : هذا هو الحوار الذي يدعونا اليه، متهماً فريق الممانعة بالإجرام.

أسف جعجع لما وصفه تحوّل "لبنان من بلد الثقافة والحضارة والتقدم والتطور والكرامة الإنسانية الى بلد التخلف والانحطاط والإجرام وتصنيع المخدرات وترويجها وبلد الفقر والعوز والجوع و”الشحادة” والموت على أبواب المستشفيات، فانتقل من دولة وصفت في وقت من الأوقات بـ”سويسرا الشرق”، وعن حق، الى دولة فاشلة "ما حدا بيقبل يتعاطى معها””.

اذ حذر من "محاولة جدية لتغيير كل شيء في حياتنا وبلدنا كي يتطابق مع مواصفات دول محور الممانعة من سوريا الى إيران، الأمر الذي لمسه اللبنانيون”، لفت الى ان "بعض السياسيين المنتخبين من الشعب لا يرغب بالاعتراف بالحقيقة كما هي، ويتجاهل الواقع امامه”، متوجها الى هذا البعض: "مهما حاولت الهروب من الاعتراف بهذه الحقيقة ستلاحقك وستُنغّص حياتك، كما سينغص حياتنا، لذا واجه معنا لنستعيد سويا وطننا ودولتنا”.

جعجع اتهم محور الممانعة بتغطية الفساد في السلطة في العقد الأخير من عمر الدولة.