شدّد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط
على ضرورة انتخاب رئيس "لتسيير شؤون الدولة.
ونقلت صحيفة
الأخبار عن جنبلاط قوله: "لا مشكلة لي بالسير في انتخاب رئيس تيار المردة سليمان
فرنجية أو غيره. أعلم أن هذا قد لا يكون موقف بعض أعضاء اللقاء الديمقراطي. لكنّه موقفي".
وأشار بشأن تأييده لحركة حماس إلى أن "فلسطين قضيتي
منذ أيام كمال جنبلاط، وهذا مكاني وموقفي الطبيعي"، ويبتسم ساخراً إذا ما ذُكّر
بشعار "لبنان أولاً" بحسب ما نقلت صحيفة "الأخبار"، فـ"الوقت
تغيّر عن الأيام التي رفعنا فيها هذا الشعار السخيف أيام ما يُسمى بـ 14 آذار"،
مشيدا بـ"أبطال حماس الذين دحروا كل النظريات العسكرية والأمنية في العالم والاستعلاء
الغربي والإسرائيلي"، مستشهداً بانطباعات "أستاذي وليد الخالدي بأن يحيى
السنوار سيُعلَّم في المدارس العسكرية حول العالم".
وتفهّم جنبلاط مبدأ "وحدة الساحات" لمشاغلة إسرائيل،
وهذا "عظيم في العراق وسوريا"، وقال "أوافق على ما يفعله الحوثيون.
صحيح أن اليمنيين هم الشعب العربي الوحيد الذي تحرّك فعلياً لنصرة الفلسطينيين، لكن
ما يجري في البحر الأحمر لا يضعف إسرائيل ولا يوصل إلى نتيجة".
وجنبلاط الذي دعا في بداية الحرب إلى عدم انجرار لبنان إليها،
عبر عن قناعته بأن "حزب الله وإيران لا يريدان الحرب، والأداء في الفترة السابقة
يشير إلى ذلك. لكن في إسرائيل اليوم مجانين. رئيس حكومة مجنون وجنرالات مجانين. لذلك
لا يمكن التكهّن في مسار الأمور. وهم قالوا إن الحرب ستكون طويلة". وهو تفهّم
أنه "لم يكن بمقدور حزب الله إلا أن يتدخّل ليساند غزة. أما مطالبته اليوم بالحياد
في المعركة، وهو في خضمّها، فأمر غير ممكن لأنه ينبغي أن يكون لذلك ثمن". وفي
السياق، أكد أن "التنسيق قائم مع الحزب"، كما أن "العلاقة مع إيران
جيدة. ولبّيت دعوة عشاء في السفارة الإيرانية قبل يومين".