رحّب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط بزيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى الجبل وإلى المختارة، وقال في كلمة له خلال استقباله في قصر المختارة: "نثمن المبادرات الخارجية والداخلية التي تساهم في حل معضلة الرئاسة، ونثمن زيارتكم بالرغم من بعض أصوات الشواذ التي تصر على نبش القبور وتنسى صفحات العيش المشترك".

وحول ما يسمى مواصفات الرئيس قال جنبلاط: "وكأنه مفروض أن يتعلم المجلس النيابي دروسا في النحت أو في الخياطة، عندما تريد الدول حل الأمور فتحلها، وكل المحطات التاريخية تشهد، فكفى وضع عراقيل لتطيير الانتخابات الرئاسية".

وسأل: "يأتينا وزير خارجية ايران حسين امير عبداللهيان بنفس الوقت الذي كان فيه اموس هوكشتاين وكلاهما صرح أنه مع انتخابات رئيس، فهل تكون تلك الإنتخابات بالإشتراك مع دول معنية ومسؤولين معنيين؟".

وأضاف جنبلاط :"هل يمكن ترسيم حقل بعبدا يا سيد اموس هوكشتاين وهل يمكن تسهيل انتخاب الرئيس يا سيّد حسين امير عبد اللهيان؟

وختم جنبلاط متوجها للراعي: "نثمن جهودكم عاليا ونحن على استعداد لأي مساعدة في هذه المهمة الصعبة لكن غير المستحيلة".

من ناحيته أكّد البطريرك الراعي على أنّ "هذا اليوم تاريخيّ وأتينا لكي نُحيي مرة أخرى المصالحة التي قمتم بها مع البطريرك صفير وأردتما أن تشمل جميع اللبنانيين ولا مصالحة من دون مصارحة"، معتبرا ان "لبنان أصبح غريباً عن ذاته".