راجت
خلال الساعات الأخيرة قبيل افتتاح صناديق الاقتراع المقرر الساعة السابعة من صباح
يوم الأحد (15 أيّار 2022) مجموعة من الشائعات الكثيرة التي كان الهدف من بعضها
التشويش أو حرف الأنظار أو شغل الخصوم أو لفت أنظار الرأي العام أو إثارة طرف في
مواجهة طرف آخر، وقد شملت هذه الشائعات وطالت معظم الأطراف تقريباً واستخدمت كسلاح
من قبل الجميع في مواجهة بعضهم، وأمّا أبرز هذه الشائعات فهي:
الشائعة
التي تمّ تداولها عن عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت والطلب إلى مناصريه
المشاركة بالانتخابات والتصويت لصالح لائحة من اللوائح لم يتم تحديدها، وسرعان ما
تبيّن أنّ هذا الخبر ليس له أساس من الصحّة وأنّ الرئيس الحريري لم يعد إلى بيروت
ولم يصدر عنه أيّ موقف رسمي بخصوص الانتخابات.
هناك
شائعة أخرى راجت خلال الساعات الماضية حول دفع أموال انتخابية مقابل الصوت
الانتخابي وقد تردّد أنّ بعض اللوائح شرعت في دفع مبلغ 500 دولار أمريكي مقابل
الصوت الواحد وسرعان ما تبيّن عدم صحّة هذا الخبر وأنّه مجرد شائعة ليس لها أساس.
كما
سرت شائعات عن انسحابات لبعض المرشحين في بعض الدوائر لصالح مرشحين آخرين وتم
تداول الكثير من هذه الشائعات في العديد من الدوائر ولكن تبيّن كذب وعدم صدقية
أغلب هذه الشائعات.
تمّ
الحديث عن شائعة تحدثت عن تحالف بين الجماعة الإسلامية في صيدا وبين القوات
اللبنانية، وتناولت الشائعة أيضاً حديثاً منشوباً للنائب السابق عماد الحوت قالت
الشائعة إنه أدلى به لإذاعة محلية وتحدث فيها عن ضرورة تسليم الرئاسة لسمير جعجع
وقد كذّب الحوت الخبر ونفاه، فيما أوضحت الجماعة في صيدا أن تحالفها مع المرشح
يوسف النقيب المتحالف مع القوات وليس مع القوات.
تناولت
شائعة أخرى خبراً عن انسحاب أحد المرشحين من السباق الانتخابي مقابل قبض مبلغ يفوق
ألـ 50 ألف دولار ولكن تبيّن أنّ الخبر مختلق ولا أساس له من الصحة.
تحدّثت
شائعة عن خلاف دبّ من جديد بين عضوين أساسيين في لائحة في مدينة طرابلس كانت قوى
سياسية عملت قبل مدة على جمعهما في لائحة واحدة غير أنّ هذه الشائعة سرعان ما
كُشفت وأظهرت اللائحة تماسكاً بين أعضائها حتى الساعة.
أثارت
شائعة زوبعة حول صحّة شخصية مهمّة مرشّحة للانتخابات وحاولت الإيحاء بأنّ هذه
الشخصية تعاني من مرض منعهما من الاستمرار في السباق الانتخابي غير أنّ الواقع
أثبت غير ذلك.
سرت
شائعة أنّ بعض أقلام الحبر التي ستستخدم يوم الانتخاب هي عبارة عن حبر يجف ويختفي
بعد دقائق وتظهر ورقة الانتخاب بيضاء عند الفرز، لكن مصادر في الداخلية نفت ذلك.
كثيرة
هي الشائعات التي لم تتوقف بعد إلى حين إقفال صناديق الاقتراع وربما إلى ما بعد
ذلك، وعلى الجميع أن يتذكّر أنّ هدف هذه الشائعات التشويش وإلحاق الضرر المعنوي
والتأثير على الناخبين ومن هنا تأتي ضرورة التأكد من أي خبر قبل التعامل معه حتى
لا يقع الناخب ضحية الإشاعات.