نشر ناشطون اجتماعيون دراسة حول الأرباح الخيالية المتوقّعة لأصحاب المدارس الخاصة في ظل الحديث عن رفع الأقساط بشكل كبير وخيالي وتقاضيها بالدولار الأمريكي علماً أنّ القانون يمنع ذلك، وأشاروا في الدراسة إلى أنّ أصحاب المدارس الخاصة، أفراد أو جمعيات، يحاولون استغلال فرصة تعثّر القطاع الرسمي وفرض أقساط خيالية على الطلاب لا تنسجم مع قدرة الأهل على الدفع في ظل الواقع الاقتصادي القائم، وجاء في دراسة الناشطين التفاصيل التالية:

مدرسة فيها ٧٠٠ طالب والقسط ٨٠٠$. يعني أنّ الحصيلة النهائية في نهاية العام الدراسي تساوي ٥٦٠،٠٠٠ $ في العام الدراسي الواحد مجموع الأقساط.

أمّا بخصوص المصاريف فإذا كان في المدرسة تقريبا ٣٠ صف، يعني ٣٠ أستاذ + ٢٠ استاذ احتياط وإداريين ونظّار يعني المجموع ٥٠ أستاذ.

٥٠ أستاذ x ٣٥٠$ لكل أستاذ = ١٧،٥٠٠x ٨،٥ أشهر = ١٤٨،٧٥٠$

وإذا كانت المدرسة في منطقة جبلية فهي تحتاج إلى وقود للتدفئة (مازوت).

إذا ٥٠ برميل مازوت بالسنة x ١٦٠$ = ٨٠٠٠ $

قرطاسية ولوازم ٥٠٠٠$

مواد تنظيف ٥٠٠٠$

ضيافات ١٠،٠٠٠$

بعزقة٢٥،٠٠٠$

ما بعرف شو ٢٥،٠٠٠$

يكون المجموع العام: ١٤٨،٧٥٠+٨٠٠٠+٥،٠٠٠+٥،٠٠٠+١٠،٠٠٠+٢٥،٠٠٠+٢٥،٠٠٠= ٢٢٦،٧٥٠$

ويكون الربح الصافي لأصحاب المدارس : ٥٦٠،٠٠٠ $ - ٢٢٦،٧٥٠ = ٣٣٣،٢٥٠ $ في السنة الحالية. هذا إذا ما تجاهلنا أنّ المدارس تفرض على الأهالي دفع قيمة القرطاسية واللوازم وغيرها من المدفوعات، وإذا ما تناسينا أو تجاهلنا أيضاَ أرباح النقل.

الدراسة أشارت إلى أنّ الأرباح التي سيحققها أصحاب المدارس إذا ما فرضوا على الأهالي هذه الأقساط ستكون خيالية وهي بمثابة سرقة موصوفة للأهالي، ودعت الدراسة الدولة إلى التدخّل ومنه ما سمّته سرقة الأهالي والفرض عليهم بهذه الطريقة، كما دعت الدراسة لجان الأهل في المدارس الخاصة والأهل إلى رفض هذه الأقساط ورفع دعوى على كلّ مدرسة تتقاضى القسط بالدولار الأمريكي.