أكّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير
جعجع، في حديث عبر إذاعة لبنان الحر على "أنّني لو كنت في سدة الرئاسة في 4
آب العام 2020، لما كان وقع الانفجار في مرفأ بيروت أساساً، لان الامور في الدولة
كانت ستسير كما يجب".
وركّز جعجع على أنّ "العدالة بانفجار مرفأ بيروت
ليست موضوعاً مستقلاً قائماً بحد ذاته، والبعض يقع بخطأ اعتبار أننا قادرون على
تحقيق العدالة بانفجار المرفأ، والوضع القائم يبقى قائماً كما هو، وذلك مستحيل؛
فهذا الأمر هو جزء من كل".
ولفت، جعجع إلى أن "الكل" هو الوضع القائم
في لبنان منذ نحو 8 أو 9 أو 10 سنوات لحد الآن، وهو ما ولّد مجموعة مآس، أكثرها
إيلاماً من الناحية البشرية هو تفجير المرفأ، لكن أيضاً يجب ألا ننسى أنه الى جانب
الانفجار، لم يعد هناك صورة لدولة لبنان في الخارج، وانهارت عملتنا الوطنية، وكل
هذه الأمور مآس تدخل الى كل بيت".
وكشف جعجع أنّ قسماً من المرجعيات والاوساط
الدبلوماسية، لا يريد لجنة تقصي حقائق دولية، لأن له مصالح مع إيران، وقسما آخر لا
يريد لأن مشاكله مع ايران تكفيه ولا يريد زيادتها. الدول الـ5 الأعضاء في مجلس
الامن لا تريد، ليس رفضاً للعدالة لضحايا الانفجار، إنما لأنها لا تريد مشكلة
إضافية مع ايران".
وأضاف: "للوصول الى العدالة في انفجار مرفأ
بيروت، يجب أن يكون هناك دولة، وهذا ما نعمل عليه بشكل أساسي وتضع
"القوات" كل ثقلها في هذا الملف، لكن ذلك لم يمنعنا من العمل على خطوات
مرحلية، علها توصلنا الى مكان ما".