راهبة تدعو طلابها للصلاة من أجل أطفال ونساء الجنوب .. ومدرستها تتخلّى عنها
آذار 12, 2024

تفاعل بشكل كبير خبر استغناء إحدى المدارس الرهبانية في منطقة جونية عن إحدى "الأخوات" الراهبة مايا زيادة بسبب طلبها من الأطفال في المدرسة التضامن مع أهالي الجنوب من الأطفال والنساء والشيوخ والصلاة لأجلهم لأنّهم يتعرّضون لعدوان إسرائيلي همجي يفتك بهم، وقد اعتبرت إدارة المدرسة أن "الأخت" لا تعمل لديها في المدرسة، وأنّ المدرسة لا تتدخّل في الأمور والقضايا السياسية.

وقد لاقى هذا الحدث تفاعلاً واستنكاراً على منصات التواصل الاجتماعي وأشار بعض الناشطين إلى أنّ ما قامت به "الأخت" زيادة يدخل في إطار تعزيز الوحدة الوطنية ولم ترتكب ذنباً أو خطأً فيما دعت إليه، بينما أشار آخرون إلى أنّ ما اتخذ بحقّها من إجراءات يدلّ على عدم رغبة لدى البعض في إشاعة أجواء الوحدة الوطنية وتعزيز لغة العيش المشترك بل الدعوة إلى مزيد من الانعزال والتقوقع.

من جهته أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أنّه "بغض النظر عن أي خلاف بالسياسة هناك ثوابت لا نحيد عنها: من يستشهد في سبيل لبنان هو شهيد للوطن، شهداؤنا في الجنوب هم شهداء لبنانيون رغم معارضتنا لشعار "شهداء على طريق القدس".

وتابع باسيل "أن تطلب الأخت مايا زيادة من تلامذتها أن يصلّوا للجنوب برجاله ونسائه وأطفاله وشهدائه، إنما هي تطبق تعاليم السيد المسيح. للأخت مايا زيادة كل التقدير والتضامن".

بدوره اعتبر النائب فريد هيكل الخازن في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "ما حصل في المدرسة المركزية-جونيه ربما يكون هفوةً أو خطأ ارتكبته معلّمة، لكنّه لا يعبّر عن رأي هذا الصرح التربوي التابع للرهبانية اللبنانية المارونية، القائمة على القيَم الكنسيّة وقد ربّت أجيالاً على الاستقامة والأخلاق."