سجّال حاد وجديد بين باسيل وميقاتي
آب 22, 2022

عاد السجّال بين الرئيس نجيب ميقاتي ورئيس التيار الوطني الحر، حبران باسيل، على خلفية تشكيل الحكومة، وقد اتهم المكتب الإعلامي لباسيل الرئيس ميقاتي بالوقوف خلف ما سمّاه الأكاذيب والتلفيقات والفبركات التي تحمّل باسيل مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة..

وأشار المكتب الإعلامي لباسيل متهكّمًا، إلى أن "أجمل ما في دولة الرئيس النجيب "أسلوبه المباشر والواضح" فهو معروف ومشهود له بالصدق والصراحة، خاصةً عندما يتعلّق الأمر بالثروات أو الصفقات، واليخوت في اليونان أو في الدولار الجمركي، وبالحكومات في جيب أو في جيب آخر؛ وبالنهاية، سيؤلّف حكومة وفق الأصول عندما يفهم أنه لم يعد ينفعه إلقاء الملامة على غيره.

في مقابل ذلك وضع الرئيس ميقاتي كلام باسيل في سياق محاولة الأخير التنصل من مسؤوليته المباشرة عن تعطيل تشكيل الحكومة، وقال: الاتهامات الباطلة لن تفيده في شيء وعليه أن يفهم أنّ الحكومة لن تؤلف إلا بالتعاون بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف حصراً، وابتداءً من هذه اللحظة فليساجل جبران باسيل نفسه في المرآة".

وأشار المكتب الإعلامي لميقاتي، إلى أنه تسجل منذ أيام، حملة مبرمجة تستهدف ميقاتي وعائلته، تتمثل بإطلاق شائعات وأكاذيب على خلفية موضوع الدولار الجمركي وتشكيل الحكومة الجديدة.

وأوضح المكتب أن ميقاتي وعائلته كلفوا مكتبا للمحاماة اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة ضد المحرضّين والضالعين في هذه الحملة، وهم مجهولون معروفون، فاقتضى التوضيح.

وكانت مصادر مواكبة للمستجدات الحكومية نقلت أنّه "بعد انعقاد اللقاء الأخير بين عون وميقاتي نتيجة الجهود التي بذلها "حزب الله" لإنهاء القطيعة في مشاورات التأليف، تم التوصل إلى أرضية توافقية بين الرئيسين، لكن سرعان ما دخل باسيل على الخط بشكل أعاد حظوظ التوافق الرئاسي إلى الوراء".

وأوضحت المصادر أنّ ميقاتي قدم تنازلاً لعون في ما يخص إبقاء وزارة الطاقة من حصته، فقوبل هذا الطرح بأن يسمي رئيس الجمهورية وزيراً مسيحياً آخر يضاف إلى حصته، مشيرةً إلى أنه رغم استمرار التسريبات والتصريحات السلبية المتبادلة بين ميقاتي وباسيل.