نقلت صحيفة
"الجريدة" الكويتية أنّه "بعد الاجتماعات التي عقدها المبعوث
الفرنسي إلى لبنان، جان إيف لودريان، في السعودية مع وزير الخارجية السعودي فيصل
بن فرحان، طلب الأخير من لودريان أن يتحرك باتجاه لبنان وفق مسار جديد، من المفترض
أن يسعى خلاله لإقناع حزب الله وحركة أمل بضرورة التخلي عن ترشيح سليمان فرنجية،
والذهاب إلى مرشح ثالث توافقي، وإلّا فسيتم فرض عقوبات".
ونقلت الصحيفة أنّ لودريان حرص
في لقاءاته بالسعودية على تأكيد نقطتين؛ الأولى أن فرنسا ترغب وتريد مواصلة العمل
ضمن المجموعة الخماسية التي تضمّها الى جانب الولايات المتحدة والسعودية وقطر
ومصر، والثانية أنّه لا يُمكن لباريس أن تعلن فشل مبادرتها اللبنانية، لأن ذلك
سيكون له انعكاس سلبي عليها داخلياً وخارجياً، خصوصاً في ظل ما تواجهه من تراجع
لنفوذها في إفريقيا".
وبحسب ما أفادت الصحيفة، فقد
سمع لودريان كلاماً سعودياً واضحاً، لضرورة أن تسعى باريس إلى وضع حد للتبايانات
داخل الإدارة الفرنسية حول الملف اللبناني، إذ أنه "لا يجوز أن يتفق لودريان
مع الخماسية على نقاط محدّدة، ويعلن أنه لا بُدّ من الذهاب إلى مرشح ثالث، بينما
يجري مسؤول فرنسي آخر اتصالات بمسؤولين اللبنانيين، ويبلغهم بأن باريس لا تزال على
مبادرتها القديمة، وتستمر في دعم ترشيح فرنجية".
وردّ لودريان بحسب الصحيفة
على هذه الشكوى بالتأكيد أنه "هو الذي يتولى ملف لبنان ويتحدث باسم رئيس
الجمهورية إيمانويل ماكرون".
ونقلت الصحيفة عن مصادر
دبلوماسية أن ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون يحظى بدعم خارجي أميركي - سعودي -
قطري، وتأييد داخلي ينطلق من حضوره على رأس قيادة الجيش، وبالتركيز على جملة ملفات
يتولاها أبرزها العمل على قضية الحدود البرية.