قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي
الدين خلال حفل تأبيني في مجدل سلم إنّ لبنان يمر اليوم في مرحلة خطيرة جداً، وهو
ليس مأزوماً فقط، وإنما ينتقل الآن من مرحلة التأزّم إلى مرحلة الفوضى العارمة،
لأن ما بين التأزّم والفوضى هناك التخبط، وهذا ما يعيشه لبنان الآن، حيث نرى أن
هناك انفراط عملي للوزارات، والمؤسسات الحكومية ليست قادرة وعاجزة، والموظف
الحكومي لا يستيطع أن يؤمن من خلال راتبه أدنى مقومات العيش، وهناك انفراط قضائي
ودستوري، وخلافات طاحنة على أقل الأمور، فضلاً عن تراكم الخلافات النقاشات العقيمة.
وسأل صفي الدين "هل الوقت الآن متاحاً لفتح
نقاشات مذهبية وتاريخية عن كيفية تأسيس البلد ولمن تأسس، وهل الآن وقت الحديث عن
تاريخ ليس ببال أحد الآن ولا يهم أحد وليس له أولوية على الإطلاق، فهذا دليل عقم،
ودليل على أن هناك فئات في لبنان لم تستفد شيئاً من تاريخ الحرب الأهلية، ولم تقرأ
تاريخ لبنان جيداً، وعليه، فإن الدعوة اليوم هي للاستفادة من كل ما يحصل للاسراع
في عملية الانقاذ".
ورأى صفي الدين أنه إذا لم يسارع بعض اللبنانيين إلى
ما يُعرض عليهم الآن، فسيأتي الوقت الآتي وهم غير قادرين على أن يحصلوا حتى على
العرض الذي يعرض عليهم اليوم.
وشدد السيد صفي الدين على أنّ بعض الأدبيات اللبنانية
التي تحتوي على المزايدات وتعبّر عن أنه ما لنا في فلسطين والقدس والمنطقة، فإننا
نقول لمن يطلقها، ماذا يوجد للأميركي في لبنان وفلسطين كي يتدخل بهما، وماذا يوجد
لإسرائيل في فلسطين ولبنان وسوريا التي تقوم بالاعتداء عليها كل بين الحين والآخر،
فهذا منطق بائد وبائس، فحينما نواجه عدواً يقاتلنا ويلاحقنا في كل مكان، يجب أن
نلاحقه ونلحق به الخسائر والهزائم في كل مكان.