عاود
الطيران الحربي الإسرائيلي استهداف العاصمة بيروت فضلاً عن الضاحية الجنوبية، حيث
شنّ عند الساعة الرابعة من فجر اليوم غارة عنيفة استهدفت مبنى في حي فتح الله في
منطقة البسطا من العاصمة بيروت، وذلك من دون إنذار مسبق، وقد أدت الغارة إلى تدمير
مبنى سكني بالكامل، ودمار واسع في المباني المجاورة له، بينما اعلنت وزارة الصحة
في حصيلة أولية عن استشهاد 4 أشخاص وإصابة 23 شخصاً. قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المستهدف في الغارة طلال حميّة.
وكان
الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف يوم أمس الجمعة بشكل عنيف أحياء في الضاحية
الجنوبية بينها الغبيري والشيّاح وبرج البراجنة وحارة حريك والحدث وأدّت الغارات
إلى تدمير مباني من عشرات الطبقات بشكل كامل.
كما أغار
الطيران الحربي الإسرائيلي يوم أمس على مدينة صور وعلى مناطق واسعة من جنوب لبنان،
فيما تولّت المدقعية قصف القرى والبلدات القريبة نسبياً من الحدود.
وعلى
صعيد المواجهات البريّة حاولت قوات الاحتلال التقدّم نحو مدينة الخيام في قضاء
مرجعيون، وقد تصدّى لها مقاتلو حزب الله وأقعوا فيها خسائر فادحة حالت دون
تقدّمها، فيما قامت قوّة إسرائيلية أخرى بالتقدم من طرف بلدة كفركلا نحو بساتين
الزيتون لبلدة دير مماس وتمكّنت من الوصول إلى الطريق الذي يربط النبطية بمرجعيون
عند محطة مرقص على مفرق دير ميماس.
من جهته
أطلق حزب الله رشقات صاروخية عديدة استهدفت مواقع إسرائيلية قريبة من الحدود وأخرى
في مدينة حيفا وفي الجولان السوري المتحتل.
وافادت
وسائل إعلام إسرائيلية، عن "سقوط شظايا صواريخ في منطقة الكريوت في مدين حيفا
وتضرر عدد من المركبات".
على صعيد الحلّ الدبلوماسي نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمني، بأنّ المؤسسة الأمنية أوصت بالتوصل لاتفاق مع لبنان والقرار الآن بيد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
في سياق آخر نشرت القناة الإسرائيلية 12، نتائج استطلاع للرأي أظهر أنّ 54% من الإسرائيليين يؤيدون التوصّل لاتفاق ينهي الحرب في لبنان، فيما عارض 24% فقط ذلك، بينما قال 22% من المشاركين في الاستطلاع إنهم "لا يعرفون".