نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصدر
دبلوماسي غربي في القدس أنّ "الخطط التي أقرّها الجيش الإسرائيلي بخصوص
لبنان، تتضمن خططاً عملية لاجتياح واسع للجنوب اللبناني واحتلال أجزاء واسعة منه،
للعمل على إنهاء قدرات "حزب الله" القتالية".
وأشار المصدر إلى أنّ "تل أبيب دعت بعض القادة
العسكريين الغربيين للقاءات مكثفة أخيراً، وطرحت أمامهم سيناريوهات عدة للتعامل مع
تحدي الحزب، بعد أن قدمت لهم معلومات حول قدراته المتطورة التي حصل عليها من
إيران، والتي ليست بحوزة أغلب الجيوش النظامية في المنطقة، مشددة على أن هناك
ضرورة وحاجة "لكسر شوكة هذه الذراع الإيرانية بأي طريقة".
كما نقلت "الجريدة" عن مصدر في "فيلق
القدس" الإيراني أن
"أجهزة أمن مرتبطة به أجرت تحقيقات لكشف شبكات التجسس التي تُسرِّب معلومات عن
أماكن وجود قادة "حزب الله" الذين تغتالهم إسرائيل يومياً بشكل دقيق"،
ولفت إلى أنّ التحقيقات أظهرت أن أجهزة الهواتف النقالة الذكية وبعض التطبيقات
والبرامج، خصوصاً "واتس آب"، هي الجواسيس الأساسية في لبنان وغزة وسوريا
والعراق".
كما بيّن المصدر أنّ "التحقيقات أظهرت أن بعض
الذين التقوا الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن
نصرالله أخيراً، كانوا
يحملون معهم هواتف ذكية وفيها تطبيقات بينها "واتس آب"، وهو ما مكّن
الإسرائيليين من تحديد مخابئ عدّة كانت تُعتبر آمنة لنصرالله، وبالتالي طُلِب من
الأخير التوقف عن استخدام تلك الأماكن وتأمين أخرى جديدة".
وأكد المصدر أن "معلومات أمنية توفرت لإيران،
تفيد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أصدر أوامر للكشف عن مكان
نصرالله واغتياله في حال وُجدت فرصة لذلك"، مضيفاً أن "الأجهزة الأمنية
الإسرائيلية لم تستطع أن تجده، أو أنه نجا من محاولات رصده بفواصل تصل إلى دقائق
فقط".
وركّز على أن "عدداً من كبار الضباط الأمنيين من
"فيلق القدس" التقوا نصرالله الأسبوع الماضي، وعرضوا عليه انتقاله مع
عائلته إلى إيران، لكنه رفض هذا الاقتراح، وأصر على ضرورة بقائه في لبنان ليستطيع
ضبط الوضع".
المصدر : الجريدة