شهدت الحرب بين لبنان وكيان الاحتلال الإسرائيلي تطوّرات
غير مسبوقة يوم أمس حيث قصف حزب الله قاعدة عسكرية محاذية لمطار بن غوريون وسط
فلسطين المحتلة ما أدّى إلى سقوط صاروخ في حرم المطار من دون أن يؤدّي إلى إصابات سوى
أضرار مادية بسيطة بالسيارات. كما قصف الحزب مدينة تل أبيب مرتين يوم أمس
الأربعاء.
إلى ذلك طالبت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية المستوطنين بعدم العودة إلى المستوطنات التي طلبت منهم مغادرتها لأنّها تحوّلت إلى أهداف عسكرية للمقاومة.
فيما أغارت
الطائرات الحربية الإسرائيلية عصر أمس على حارة حريك بالضاحية الجنوبية مستهدفة
أحد المباني. كما استهدفت الغارات عند الساعات الأولى من فجر اليوم مناطق في
الضاحية محاذية لمطار رفيق الحريري الدولي في منطقة تحويطة الغدير والأوزاعي حيث
استهدفت أحد المباني في تحويطة الغدير لا يبعد عن المدرج الشرقي سوى 180 متراً.
وكانت قوات الاحتلال طالبت الأهالي في حارة حريك
والليلكي وبرج البراجنة بمغادرة بعض المباني التي قالت إنها ستقصفها.
وفي
النبطية طالبت قوات الاحتلال السكّان بإخلاء بعض المباني، فيّما شنّت غارات
اعتباراً من صباح أمس على العديد من البلدات الجنوبية والبقاعية مخلّفة دماراً
كبيراً.
وفي
بعلبك قال محافظ البقاع إن 30 شهيداً سقطوت بالغارات على البلدات البقاعية.
في
المواقف أكد الأمين العام لحزب الله أنّ المقاومة لن تستجدي وقف النار بل العدو هو
الذي سيستجدي ذلك، وأنّ أي تفاوض مرهون بوقف النار أولاً وبالحفاظ على السيادة
اللبنانية مؤكّداً على أنّ الحزب مستعد لحرب استنزاف طويلة.