أشار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية خلال الاحتفال بالذكرى
بالذكرى ال 46 لـ 13 حزيران 1978، إلى أنّه بعد اتفاق الطائف اختلف مفهوم رئاسة الجمهورية
وتغيّرت طبيعة النظام، واصبح الرئيس حَكم أكتر ما هو رئيس فعلي للسلطة التنفيذية، واشتكى
قسم كبير من المسيحيين من تراجع دور الرئيس وقدرته على التأثير بالنظام السياسي، ومن
بعد الـ 2005 طرح فريق الرئيس السابق ميشال عون معادلة تقول: "متل ما رئيس المجلس
هو الاقوى تمثيلاً عند الشيعة ورئيس الحكومة هوى الاقوى تمثيلاً عند السنة يجب ان يكون
رئيس الجمهورية الاكتر تمثيلاّ عند المسيحيين"، وقد تُرجمت هذه المعادلة في
2014 بلقاء بكركي الذي شاركت فيه، وكان لدي ملاحظات واضحة وصريحة لتوصيف وتصنيف الرئيس
القوي، ورغم ذلك وافقت كي لا يقال وقفت ضد الإجماع والتوافق.
واردف " اقولها ضميرياً إذا اردنا الاستمرار بنظرية
ومنطق الرئيس عون والتيار الوطني الحر يجب ان يكون رئيس القوات سمير جعجع المرشح الطبيعي
للتيار الوطني الحر للرئاسة. والسؤال اليوم: "لماذا التيار لا يعمل بهذه النظرية
بالرغم من ان المردة والقوات والكتائب كانوا ضدها؟ أو "منبرم دينة الجرّة متل
ما بدّا مصلحتنا؟".
ولفت الى اننا نسمع إن الرئيس يجب ان يكون خبيرا بالاقتصاد،
وبرايي السياسة هي التي تأسّس للمشروع الاقتصادي وليس العكس، والاشكال بالبلد سياسي
قبل ان يكون إقتصاديا. واوضح بانه قبل إعلان دولة لبنان الكبير شكّل البطريرك الياس
الحويك فريق عمل مهم من مفكرين ومحامين من المسيحيين ومن قسم كبير من اللبنانيين على
اختلاف توجّهاتهم العروبية أو القومية اللبنانية، والتشاور نتج عنه لبنان الكبير الذي
كان للموارنة دور كبير بتأسيسه، والمنطقة اليوم تتغيّر ومن يفكر بدورنا بخريطة النفوذ
الجديدة؟ ولماذا اليوم لا يقوم البطريرك بشارة الراعي بذات الشيء الذي قام به البطريرك
الحويك؟ لماذا لا يدعو جامعاتنا لتفكّر معنا ونعطيها كلنا المعطيات كي نستطيع فهم واقعنا
ومصلحتنا كمسيحيين وكلبنانيين، وعملية التفكير لا يجب ان تكون مرتبطة بأحداث محدودة
زمنيا ليكون بين إيدينا قراءة علمية حقيقية تحرّك الحوار وتنقله لمستوى المرحلة الحاضرة
والمستقبلية.
واستطرد رئيس تيار المردة "لنكون واقعيين، لن تنحل الازمة
السياسية في لبنان إلاّ بحل مشاكل المنطقة، وفي لبنان تعلّمنا إن التسوية بالاجمال
تأتي من الخارج وتترجم بالمعادلة الداخلية، والاحتمالات المطروحة للتسوية هي بنظرنا
ثلاثة: اما ان يخسر فريقنا لا سمح الله، او ينتصر أو تنتهي تقريباً على قاعدة
"لا غالب ولا مغلوب"، مع ان احتمال انتصار فريقنا هو المرجّح، الا ان فريقنا
لن يقبل إن تنعكس التسوية بالداخل على قاعدة "غالب ومغلوب" لأن فريقنا لا
يقبل الغاء احد".
واعتبر بان التسوية تعني إن كل فريق يختار من عنده أفضل الأسماء،
ولا تكون على حجم احد بل على حجم البلد، ولا يكون هناك "ڤيتو" على احد، وبالتسوية
لا احد قادر على الغاء احد، ولكن كلما شاركنا كلبنانيين بالتسوية نحدّ كثيرا من تأثير
الخارج فيها، ويمكن اليوم لم تنضج بعد ظروف التسوية ولكن لسنا بعيدين عنها.
وشدد على ان المطروح اليوم خياران سياسيان بالبلد، فإما ان
نذهب الى الحوار ونتوافق على سلة متكاملة تحفظ حقوق الجميع، وإما الذهاب الى جلسة انتخاب
على أساس الخيارين، والسؤال اليوم لماذا لا يترشح كلّ من يمثل اليوم الاتجاهات السياسية
الكبيرة عند المسيحيين؟ ونذهب الى جلسة انتخاب الرئيس ونهنئ الفائز؟".
وتابع " بكل إيمان وثقة اقول للمسيحيين واللبنانيين
بان التسوية قادمة واصبحت قريبة جدا ولا لزوم للخوف واليأس".