أشار النائب طوني فرنجيه إلى
أنّ القضية الفلسطينية هي قضية حق ونحن كلبنانيين ومسيحيين وعرب لا يمكننا الا أن
نكون إلى جانب المظلومين، فكيف ان كان المظلومون هم اخواننا الفلسطينيين الذين
نتشارك واياهم اللغة والقيم والتاريخ، وما حصل منذ انطلاق عملية "طوفان
الاقصى" استنبض القضية الفلسطينية وموقف الدول العربية تجاه ما يحصل في غزة
يميل إلى الايجابية.
فرنجيه وفي حديث تلفزيوني، أشار
إلى أنّنا لن نتخلى عن المقاومة قبل تحقيق السلام العادل والشامل الذي قد يكون قيد
المفاوضات، ونرفض التخلي عن شبر واحد من أرضنا أكان في مزارع شبعا أو غيرها. واشار
الى ان وجود إسرائيل بالنسبة لنا غير شرعي وهو احتلال وتعدّ واضح على الأرض
الفلسطينية، لكن عندما تصل اسرائيل الى حلّ منطقي مع الشعب الفلسطيني، فعندها لن
نمانع في الدفع نحو السلام في المنطقة.
ولفت فرنجيه الى انه من يعتقد
في لبنان انه عبر "تصهينه" يمكن له أن يزايد مسيحياً ويستميل الشارع
المسيحي هو مخطىء، فمسيحيو لبنان وموارنته كما كل اللبنانيين لديهم ما يكفي من
الانسانية والطيبة ما يجعلهم يدركون ان الاختلاف بالرأي لا يمنعهم من ان يكونوا
يداً واحدة عند المرور بأي ازمة، وبحال تكرر ما حصل في العام 2006 لا سمح الله ،
أثق تماما أن اللبنانيين جميعا سيكونون الى جانب بعضهم بعضا، وأبواب منازلنا
مفتوحة لكل لبناني ستدفعه الظروف لترك منزله.
واشار فرنجيه الى اننا نقارب
المسألة الفلسطينية بما يتلاءم مع المجتمع اللبناني بشكل عام والشارع المسيحي بشكل
خاص، وهنا لا بد من التساؤل هل الشارع المسيحي ضدّ القضية الفلسطينية حقاً؟ وهل
يوافق هذا المجتمع على المجازر التي ترتكب في غزة وهل الشارع المسيحي مع
"اسرائيل" ضد فلسطين؟".