تواصلت المواجهات بين مقاتلي حزب الله وقوات الاحتلال
سواء عبر المواجهات البرية أو من خلال غارات الطائرات وإطلاق الصواريخ والمسيّرات
الإنقضاضية، وقد قصف حزب الله أمس قواعد عسكرية في مزارع شبعا وعلى كافة المواقع
القريبة من الحدود وكذلك على قواعد عسكرية في حيفا وصفد وغيرها.
من جهتها شنّت الطائرات الحربية الإٍسرائيلية غارات طالت
البقاع والجنوب وصولاً إلى بعض المناطق في جبل لبنان.
على المستوى السياسي أشارت معلومات إلى قرب التوصل إلى
هدنة أو إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، وذكرت مصادر قناة الحدث السعودية، أن
"بنود مسودة اتفاق وقف النار في لبنان ليست جديدة وكان المبعوث الأميركي آموس
هوكشتاين قد طرحها سابقا"، كما أشارت إلى أن وقف النار سيدخل حيّز التنفيذ في
20 تشرين الثاني الحالي وتستمر 5 أسابيع".
وقالت إن "مسودة الهدنة تنص على أن تتوقف قوات
الاحتلال عن استهداف لبنان مقابل وقف صواريخ حزب الله ومنع إعادة تسليحه".
وفي السياق نقلت مصادر قناة "العربية" عن رئيس
مجلس النواب نبيه بري، قوله إن "إسرائيل تتعامل وكأننا خسرنا الحرب ونحن لم
نهزم". وأضاف "القتال مستمر في الميدان وإسرائيل تتكبد خسائر".
من جهته قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي :
الفرصة متاحة ليعود الجميع إلى كنف الدولة وتكون هي صاحبة القرار في كل الأمور، وأضاف أن الهدف هو تعزيز السيادة اللبنانية وتنفيذ القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 1701، مع تأكيد ضرورة تعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب ومنع وجود أي سلاح خارج إطار الشرعية.
وفي الجانب الآخر نقلت الإذاعة الإسرائيلية أن المجلس
الأمني الوزاري المصغّر وافق على المنحى المعروض لتسوية في لبنان، من دون أن تكشف
عن ماهية هذه التسوية.