في أخطر حادثة تهدّد لبنان .. إحراق جيب لليونيفيل على طريق المطار
شباط 15, 2025

شهد مدخل وطريق مطار بيروت ليلة أمس حادثة خطيرة تمثّلت بإقدام شبّان ملثمين على إحراق سيارة "جيب" تابعة لقوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان، فيها نائب قائد القوات في لبنان.

وقد حصلت الحادثة أثناء قيام معتصمين بالتظاهر على طريق المطار وقطعه احتجاجاً على منع الطائرة الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت وعلى متنها ركّاب لبنانيون قادمون من طهران.

وجاءت هذه التطوّرات بعد تلقّي الحكومة إنذاراً إسرائيلياً عبر الولايات المتحدة الأمريكية بمنع هبوط الطائرة وإلاً فسوف تتعرض للقصف.

قوات اليونيفيل أكدت في بيان على "تعرض موكب تابع لليونيفيل كان يقل جنود حفظ سلام إلى مطار بيروت لهجوم عنيف وإحراق مركبة. وأصيب نائب القائد العام لليونيفيل المنتهية ولايته، والذي كان عائداً إلى منزله بعد انتهاء مهمته".

من جهتها المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، شددت على "ضرورة إجراء تحقيق عاجل وشامل وشفاف لضمان محاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء".

رئيس الحكومة نوّاف سلام أعلن أنّه "طلب من وزير الداخلية اتخاذ الإجراءات العاجلة لتحديد هوية المعتدين، والعمل على توقيفهم وتحويلهم إلى القضاء المختص لإجراء المقتضى".

من جهته أعطى وزير الداخلية أحمد الحجار التوجيهات اللازمة الى المعنيين لضبط الوضع والعمل على تحديد هوية المعتدين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص.

بدوره قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عوده اتصل بقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل الجنرال أرولدو لازارو مؤكداً على أنّ "الجيش يرفض أي تعرُّض لليونيفيل، وسيعمل على توقيف المواطنين الذين اعتدوا على عناصرها وسوقهم إلى العدالة".

قيادة "حركة أمل" أكدت في بيان على أنّ "الإعتداء على اليونيفل إعتداء على جنوب لبنان، وأن قطع الطرقات في أي مكان كان هو طعنة للسلم الاهلي"، داعية "الجيش اللبناني والقوى الامنية إلى ملاحقة الفاعلين والضرب بيد من حديد على أيدي العابثين".