في ذكرى إبرام الطائف .. تأكيد على رفض أي مؤتمر تأسيسي
تشرين الثاني 06, 2022

انعقد في قصر الأونيسكو في بيروت مؤتمر واسع في الذكري الثالثة والثلاثين لإبرام اتفاق الطائف برعاية من سفارة المملكة العربية السعودية التي رعت في العام 1989 توقيع اتفاق الطائف، والذي وضع حدّاً للحرب الأهلية وأدخل البلد في جو من الاستقرار النسبي على المستويات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها.

وتقدّم الحضور في مؤتمر الأونيسكو رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، السفير السعودي لدى لبنان، وليد البخاري، ممثل البطريرك الماروني بشارة الراعي المطران بولس مطر، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ممثل الرئيس نبيه بري النائب فادي علامة، وقيادات ونواب ووزراء حاليون وسابقون.

من جهته أكد السفير السعودي وليد البخاري في كلمة له خلال المؤتمر على "اننا بأمس الحاجة الى تجسيد صيغة العيش المشترك والحفاظ على هوية لبنان وعروبته".

وشدد البخاري على ان "المؤتمر يعكس اهتمام السعودية وقيادتها بالحفاظ على أمن لبنان ووحدته واستقراره والمحافظة على الميثاق الوطني ونعوّل على حكمة القادة اللبنانيين وتطلعات الشعب اللبناني الذي يسعى للعيش باستقرار"، مؤكدًا على أن "فرنسا أكدت لنا من خلال اللقاءات مع الرئيس ايمانويل ماكرون أنّه لن يكون هناك أيّ نية أو طرح لتغيير اتفاق الطائف".

رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي شدد على أن "اتفاق الطائف يكتسب أهمية قصوى باعتباره ركيزة أساسيّة لإنهاء الحرب الأهلية في لبنان قبل نحو 30 عاما، وأن السعودية لم تترك لبنان وهي إلى جانبه".

من ناحيته شدد السياسي والدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي الذي تولّى في العام 1989 التحضير لاتفاق الطائف على أن "أول هدف لاتفاق الطائف هو إنهاء الحرب في لبنان"، متوجها بالتحية "لكل من ساهم في إتمام هذا الاتفاق قبل 33 عاما".

وأضاف: "أهمية اتفاق الطائف الذي يساهم في صون لبنان بعد الحرب التي عصفت به"، لافتا إلى أن "وثيقة الوفاق الوطني جاءت بمساع سعودية وعربية وبإجماع لبناني على إرساء السلم".

من جهتها أكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة يوانا فرونتيسكا، أن "تطبيق اتفاق الطائف التاريخي يضمن استقرار لبنان".

ولفتت الى ان "الاتفاق وضع نظاماً سياسياً جديداً يلبي طموحات اللبنانيين من خلال تبنّي الإصلاحات وتنفيذها وتأسيس الانتماء الوطني".

بدوره أكد المطران بولس مطر، "اننا في لبنان أخوة بالوطنية والعروبة والإنسانية فنرجو من اللبنانيين وضع خلافاتهم تحت سقف الأخوّة وليس فوقها".

وتابع مطر إنّ "عودتنا إلى الطائف فرصة للبنان والنظام السياسي خاضع للتبديل ضمن حوار يجب ألّا يتوقّف".

رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اعتبر انه "قبل البحث في تعديل الطائف علينا تطبيقه أولا للوصول الى الغاء الطائفية السياسية"، متسائلا :" من قال انني كوريث لكمال جنبلاط أعارض الغاء الطائفية السياسية؟ بالاضافة الى اصلاحات أخرى ولكن الأهم انتخاب رئيس للجمهورية".

من ناحيته أشار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، في تصريح لقناة "الجديد" الى انه لبى الدعوة لحضور المؤتمر الوطني في الذكرى الـ33 للطائف بدعوة من السفير السعودي وليد البخاري لأنه جزء من الطائف ولم يحضر بسبب رئاسة الجمهورية.