قاسم: لن نحكم على القوى الجديدة في سوريا إلا بعد أن تستقر .. ومنفتحون على الحوار في لبنان
كانون الأول 15, 2024

علّق الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم على إسقاط نظام بشّار الأسد في سورية فأقرّ بأن حزب الله خسر طريق الإمداد العسكري من سورية بعد إسقاط المعارضة السورية نظام بشار الأسد الأحد الماضي.

وقال قاسم : "خسر حزب الله في هذه المرحلة طريق الإمداد العسكري من سورية، ويمكن أن يأتي النظام الجديد ويعود هذا الطريق وقد نجد طرقاً أخرى"، مشدداً على أن المهم استمرارية المقاومة وأن عليها أن تتكيف مع الظروف لتقوية قدراتها.

وقال قاسم :"لا نعتقد أن ما يجري في سورية سيؤثر على لبنان"، مشيراً إلى أن النظام في سورية سقط على يد قوى جديدة لا يمكننا الحكم عليها إلا عندما تستقر، وتتخذ مواقف واضحة، وينتظم وضعها. وأكد أنه من حق الشعب السوري أن يختار حكومته، ودستوره، وخياراته، متمنياً التعاون بين الشعبين والحكومتين في سورية ولبنان. وتمنى أن تعتبر الجهة الحاكمة الجديدة في سورية أن إسرائيل عدو.

وكان قاسم تحدث في 5 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، قبل 3 أيام من سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر، عن مواصلة حزبه دعم نظام بشار الأسد، قائلاً إن "العدوان على سورية تقوده أميركا وإسرائيل عبر أدواتها من المجموعات التكفيرية منذ عام 2011"، مهاجماً بذلك قوات المعارضة المسلحة. وأكد قاسم، في كلمته يومها، أن "المحاولات الجديدة لتخريب سورية وإسقاط نظامها بهدف نقلها من محور المقاومة إلى محور يخدم الاحتلال لن تنجح، على الرغم من التصعيد الأخير"، مشدداً: "سنكون كحزب الله إلى جانب سورية لإحباط هذا العدوان"، في إشارة إلى مواصلة دعم نظام بشار الأسد.

على الصعيد اللبناني، أكد قاسم على أن برنامج حزب الله في المرحلة المقبلة هو تنفيذ الاتفاق في جنوب نهر الليطاني، وإعادة الإعمار، وانتخاب رئيس، والحوار. وقال: "من ضمن برنامج عملنا، الحوار الإيجابي حول القضايا الإشكالية، ومنها "ما هو موقف لبنان من الاحتلال الاسرائيلي لأرضه؟ وكيف نقوّي الجيش اللبناني؟ وما هي استراتيجية الدفاع اللبنانية؟".

وعن الخروقات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، لفت قاسم إلى أن الحكومة هي المعنية بمتابعة منع الخروقات، فضلاً عن اللجنة المعنية بمتابعة الاتفاق. وقال: "لقد صبرنا خلال هذه الفترة على مئات الخروقات الإسرائيلية من أجل أن نساعد على تنفيذ الاتفاق، ولنكشف العدو، ونضع كل المعنيين أمام مسؤولياتهم". وتابع: "نحن في حزب الله نتابع ما يحصل ونتصرّف بحسب تقديرنا للمصلحة ومجريات الأمور"، مشيراً إلى أن شرعية المقاومة تأخذها من إيمانها بقضيتها مهما كانت الإمكانات.