أكّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة خلال تشييع الأمين العام السابق للحزب حسن نصرالله، أنّ الحزب سيمارس العمل المقاوم بالأساليب والطرق والتوقيت انسجاماً مع المرحلة وقرار القيادة، وأضاف: بعد انتهاء مهلة الاتفاق نحن امام احتلال وعدوان: "موتوا بغيظم المقاومة باقية وقوية ومستمرة"، المقاومة تكتب بالدم ولا تحتاج الى الحبر على الورق ولا يثنيها من يعارضها وتقتلع المحتل ولو بعد حين.

الشيخ قاسم: لقد اعدنا تنظيمنا وصمد مقاتلونا الابطال على الحدود، 75 الف جندي اسرائيلي لم يستطيعوا التقدم لمواجهة المقاومة. واكد ان الحشد هو تعبير عن الوحدة الوطنية والانسانية حول فلسطين والحق.

واستطرد الامين العام لحزب الله باننا وافقنا على وفق اطلاق النار في ظل انعدام الافق السياسي والميداني، ونحن اليوم في مرحلة جديدة تختلف ادواتها واساليبها وكيفية التعاطي معها، ونحن قررنا ان تتحمل الدولة مسؤوليتها بعد ان منعنا العدوان يحقق اهدافه، ونحن التزمنا ولم تلتزم اسرائيل، ونحن لم نخرق كي لا نتساوى معها، واليوم بعد انتهاء مهلة الاتفاق نحن امام احتلال وعدوان، والقصف على الداخل اللبناني هو عدوان، ولا تستطيع اسرائيل ان تستمر بعدوانها، اعلموا ان المقاومة موجودة وقوية عددا وعدة وشعبا، ونحن نؤمن ان النصر النهائي حتمي كنصر مطلق، يتاخر لان القلة التي تواجه ولو واجه الجميع لتغير الوضع.

الشيخ قاسم قال: سنشارك في بناء الدولة القوية تحت سقف الطائف وبالنسبة لنا لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه ونحن من ابنائه.

هذا وشارك عشرات الآلاف من محبّي السيّد نصرالله في تشييعه من المدينة الرياضية إلىى مثواه الأخير قرب طريق المطار، وحضر بعض المشاركين من الخارج، كما شاركت وفود رسمية من لبنان والخارج، وفيما قدّرت بعض وسائل الإعلام عدد المشاركين بالتشييه بمليون ونصف مليون مشارك، قالت وسائل إعلام أخرى إنّ عدد المشاركين لم يتجاوز في أحسن حالته مئتي ألف مشارك.