أدّى إشكال فردي في بلدة مشحا العكارية بين عدد من الشبان
إلى تبادل إطلاق النار من أسلحة حربية ومقتل اثنين وجرح آخرين، فيما لم تُعرف على
وجه الدقّة أسباب الإشكال، وقد حضرت قوة كبيرة من الجيش وعملت على ضبط الوضع فيما
جرت اتصالات شملت مختلف قوى عكار لتطويق ذيول الحادث والحد من تداعياته.
هذا وعقد في بلدة "مشحا" اجتماع برعاية رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار الشيخ
مالك جديدة وفاعليات دينية وبلدية واختيارية، وصدر عن اللقاء بيان تقدم بـ"العزاء
إلى أهل الضحايا"، وأمل من "العائلتين الكريمتين ضبط النفس والتحلي بالصبر
والتسليم لقضاء الله".
كما دعا المجتمعون إلى تسليم القضاء كل متورط في هذه الحادثة
المؤلمة"، وشكروا الأجهزة الأمنية "على تجاوبهم السريع"، متمنيين عليهم
"الاستمرار في التواجد في القرية حتى انتهاء الأمر، وعدم التهاون في ضبط الأمور"
من جهته أسف النّائب وليد البعريني لوجود السلاح المتفلت
بين الناس، وقال في بيان: "من حين إلى آخر، يُطالعنا خبر يُدمي القلوب عن وفاة
مواطن أو أكثر بسبب إشكال فرديّ استُخدِم فيه السلاح العشوائيّ. ومن المؤسف أنّ مناطقنا
ترزح تحت وطأة السلاح المتفلّت الذي يودي بحياة الكثيرين، وهو سلاح يشكّل تهديدًا حقيقيًا
لأهلنا، وتواجده بين الناس بهذا الشكل أمر غير مقبول".