وقّع لبنان وكيان العدو الإسرائيليّ يوم أمس كلٌّ على حدة، على الوثيقة الأميركية المتعلقة بترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين الطرفين، وقد سلّم الوفد اللبناني وثيقة التفاهم للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين موقعة من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون في مقر القوات الدولية في الناقورة، بحضور السفيرة الأميركية في بيروت دورثي شيا، والسفيرة الفرنسية آن غريو، والممثلة الدائمة للأمم المتحدة يوانا فرونتسكا.

إلى ذلك قال رئيس الجمهورية ميشال عون إنّ لبنان أخذ حقّه بالترسيم "وزيادة"، مشيرًا إلى أن "الترسيم سيسمح باستخراج الغاز والنفط وهي الوسيلة لاخراج لبنان من الحفرة وقال: "قمنا بترسيم الحدود كي لا نقع في حرب وهذه هديتي للبنانيين قبل أن اغادر".

ولفت عون في حديث تلفزيونّي إلى أن "الأموال التي ستصدر من الشركات ستعود للصندوق السيادي لعائدات النفط والغاز، ولا يوجد من يمد يده على أمواله التي لا يمكن أن تضيع ولا يمكن لأحد الوصول إليها".

من جهته اعتبر وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، أنّ "الاتفاق الذي تم توقيعه أمس بين لبنان والعدو الإسرائيليّ تاريخيّ، مؤكدًا أنّ "الاستنفار الأمني انتهى في البحر، لكنه مستمر في البر، وقال: "لا يوجد ورقة في الاتفاق عليها توقيع لبنان، إلى جانب التوقيع الإسرائيلي، ونحن نريد سلاما عادلا وشاملا فقط".

بدوره اعتبر الأمين العام لحزب اللّه السّيد حسن نصرالله أنّ "ما حصل من توقيع اتّفاق ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل في الناقورة يسجّل انتصاراً كبيراً للبنان". بحسب تعبيره.

وأشار نصرالله إلى أنّه "مع تسليم وتسّلم وثائق الموافقة على الاتّفاق بين الجانبين تنتهي مهّمة المقاومة، وأنّ الاستنفار العسكريّ انتهى، كما كل التدابير العسكريّة الخاصّة أيضاً".