يبدو أنّ الأمر بات قاب قوسين أو أدنى من الاتفاق على
ترسيم الحدود البحرية الجنوبية في ضوء التطوّرات الدولية والإقليمية وقد توترت
معلومات اليوم عن كلا الطرفين المعنيين في الجانب اللبناني وفي الجانب الإسرائيلي
عن قرب التوصل إلى اتفاق حيث نقل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ
علي الخطيب الذي زار اليوم رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا أنّ "فخامة
الرئيس أكد ان الامور اصبحت في خواتيمها السعيدة ان شاء الله ، وان لبنان سيحصل على
ما يستحقه في هذا المجال".
وفي الجانب الإٍسرائيلي زعمت صحيفة "هآرتس"
العبرية، بأن "اتفاق ترسيم الحدود البحريةبين إسرائيل ولبنان يضع إسرائيل أمام شريك جديد"، وأوضحت أن "الأمين العام
لحزب الله حسن نصرالله، وليس الحكومة اللبنانية، هو الذي يحدد المعايير وبنود الاتفاقية
وموقع الحفارات الغازية وتوجيه الأموال من الأرباح التي ستحصل عليها من الحفر".
يُشار إلى أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق بنيامين
نتنياهو اتهم في رسالة وجهها إلى الإسرائيليين، غريمه ومنافسه يائير لبيد بأنه خصع
لأمين عام حزب الله، السد حسن نصرالله، في مسألة ترسيم الحدود البحرية.