مباحثات ربع الساعة الأخير أنتج رئيساً للجمهورية وذلك
بعد أن فشلت الدورة الأولى من الجولة رقم 13 لانتخاب رئيس للجمهورية في انتخاب رئيس
وذلك عندما لم يحصل أيّ من الأسماء المطروحة للرئاسة على 86 صوتاً في الدورة
الأولى، ما استدعى استراحة لمدة ساعتين ومن ثمّ استئناف الجولة بدورة ثانية حصل
فيها قائد الجيش العماد جوزيف عون على 99 صوتاً بينما كان قد حصل في الدورة الأولى
على 71 صوتاً.
الكتل التي أعادت النظر بموقفها وكانت قد صوّتت بورقة
بيضاء في الدورة الأولى هي كتلة التحرير والتنمية التي يرأسها رئيس المجلس النيابي
نبيه برّي، وكتلة الوفاء للمقاومة التابعة لحزب الله، وقد صوّتت هاتان الكتلتان في
الدورة الثانية لصالح جوزيف عون حيث نال 99 صوتاً وفارز بالرئاسية.
السّفير المصري لدى لبنان علاء موسى أوضح أنّ
"الثّنائي الشّيعي حصل في المشاورات على أجوبة كان يحتاج إليها، وهذا ما جعله
ينتخب العماد جوزاف عون في الجولة الثّانية". غير أنّ السفير موسى لم يكشف
عن طبيعة الأجوبة التي كان يحتاج إليها هذان الفريقان.
من جهته أكّد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة"
النائب محمد رعد، "أننا أردنا من خلال تأخير تصويتنا للرئيس بأن نرسل رسالة
بأننا حماة الوفاق الوطني في البلد، كما كنا حماة السيادة".
وقال من مجلس النواب بعد انتخاب جوزاف عون رئيسًا
للجمهورية: "نحن حماة حقيقيون للناس وعلى رأس الدماء التي قدّمناها سيدّ
المقاومة السيد حسن نصرالله"، مضيفًا "سنبقى أوفياء لبلدنا وأهلنا على
اختلاف طوائفهم ومذاهبهم ليكون البلد منارة في الشرق".