استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان رئيس حزب
الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي الذي زار المفتي مطمئناً على صحّته بعد خضوعه
لعلاج في المستشفى، وقال مخزومي بعد الزيارة: "هي للاطمئنان الى صحة سماحته"،
منوهاً بدور المفتي في التنسيق مع بقية المرجعيات وبحكمته التي نعوّل عليها في هذه
المرحلة المفصلية من تاريخ لبنان"، وشدد على "ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس
للجمهورية تمهيداً للتوقيع مع صندوق النقد الدولي وحصول لبنان على التمويل المخصص له
في هذا الإطار".
وفي ما يتعلق بالوضع الاقتصادي والتفلت في سعر الدولار مقابل
الليرة والانهيار الذي نشهده على مختلف الصعد، شدد على" ضرورة تشكيل حكومة فاعلة
والتوقيع مع صندوق النقد لإعادة الثقة ببلدنا وتجنب الدخول في الفراغ"، ورأى أن
"المجتمع الدولي لا يزال حريصاً على دعم لبنان ومساعدته، وهذا الأمر برز في الاتفاق
الذي وقع لدعم المؤسسات الامنية"، ولفت إلى "صحوة لدى المنظومة القائمة"،
متمنياً "إنجاز جميع الاستحقاقات كي لا يقع البلد في الفراغ".
إلى ذلك استقبل المفتي دريان وزير الدّاخليّة والبلديّات
في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي، الذي قال بعد اللقاء : إنّ "زيارتنا
إلى دارة دريان الجامعة هي لتهنئته بالسّلامة، وكنّا على الدوام نتابعه ونطمئن عليه،
وأطمأن الجميع بأنّه بعافية وصحّة جيّدة، وأنّه لا يزال يقوم بمهامه كافّة على الصّعيد
الإسلامي والوطني الجامع بكلّ أمانة ومحبّة".
ولفت مولوي إلى "أنّنا طمأنّا المفتي دريان على الوضع
الأمني، وعلى عمل وزارة الداخلية والبلديات لا سيّما بالنّسبة لإنجاز الانتخابات البلدية
والاختيارية في شهر أيّار المقبل إن شاء الله، ضمن المهلة القانونّية، لأنّ وزارة الدّاخليّة
تلتزم القانون وتطبّقه، ومن حقّ جميع اللّبنانيّين أن يكون لديهم مجالس بلدية تسهر
على خدمتهم، وعلى العمل الاجتماعي والإنماء كما هو مفترض".
وأوضح مولوي أنّ "موضوع الانتخابات البلديّة والاختياريّة،
هو موضوع مختلف وموجود في القانون، وهو مسؤوليّة وزارة الدّاخليّة؛ ووزير الدّاخليّة
لن يتلكّأ ولن يتأخّر عن القيام بواجباته مهما كان ولو كان ظروف البلد غير طبيعيّة".