التطوّرات على الجبهة الجنوبية بدأت تشي أنّ الأمور قد تذهب باتجاه حرب مفتوحة بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ضوء الإخفاق الإسرائيلي في تحقيق أي إنجاز عسكري حقيقي في غزة سوى التدمير، وفي ضوء المواجهات اليومية المفتوحة والتي تتوسّع يوماً بعد يوم. وقد هدّد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، "أننا سنغيّر الواقع على الحدود مع لبنان وسنحل المشكلة عسكريًا إن لم تحل دبلوماسيًا".وكان قد سبقه إلى هذا التهديد قبل أيام وزير الجيش في الحكومة.

إلى ذلك، أشار هنغبي إلى أنّ "المعركة في غزة ستستمر شهورًا وقد تمتد أكثر".

وفي موازاة ذلك نشر الإعلام الحربي لـ"حزب الله" مقطع فيديو يحتوي على مشاهد من عملياته العسكرية ضد المواقع الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية الجنوبية، تحت عنوان "الكلمة للميدان".

وتجدر الإشارة إلى أنّ موضوع تعديل القرار 1701 وإنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان بات ملفاً حاضراً في أجندة أغلب المسؤولين الغربيين الذين يزورون لبنان، وكان من بينهم مدير المخابرات الفرنسية، ومبعوث الرئيس الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان، ومسؤول أمني أمريكي زار لبنان مؤخراً، وقد حمل كلّ أولئك موضوع المنطقة العازلة في الجنوب في محادثاتهم مع المسؤولين اللبنانيين الذين أصرّوا على التنفيذ الكامل للقرار 1701 بما في ذلك الانسحاب من مزارع شبعا المحتلة.