مولوي يعطي الإذن لملاحقة اللواء عثمان .. ومسؤولون يسألون: ماذا تفعل؟
أيلول 16, 2023

شهد الوسط السياسي أمس صخباً على خلفية معلومات نقلتها قناة "الحدث" وأفادت بأنّ "وزير الدّاخليّة في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسّام مولوي سيأذن للمحكمة العسكريّة بملاحقة مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، بتهم الفساد".

وكان مولوي أكّد في كلمة له أنّنا لن نتراجع لحظةً عن إعطاء الأذونات اللّازمة الّتي وردتنا من القضاء المختصّ لملاحقة المرتكبين، وقد أعطينا الإذن لملاحقة المرتكبين في الإدارة الّتي عملتم فيها وإدارات ومؤسّسات أخرى أمنيّة وغير أمنيّة"، جازمًا "أنّنا لن نقبل بأن يبقى في لبنان فساد".

وتعليقاً على هذه المعلومات تساءل النّائب وليد البعريني، "هل هكذا يُكافأ اللّواء عثمان، ابن مدرسة رئيس الوزراء الرّاحل رفيق الحريري، بعد المسيرة الطويلة والمشرّفة في مؤسّسة الأمن الداخلي، والعطاءات الّتي لا تُحصى، والتّضحيات الّتي قدّمها لأجل لبنان؟".

وسأل البعريني مولوي، في تصريح عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، "هل اتصل برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قبل اتخاذه القرار وتشاور معه، أو أنّه اكتفى بالتّواصل مع رئيس "التيار الوطني الحر" النّائب جبران باسيل وسارع إلى تنفيذ تعليماته؟"، وتابع البعريني: "للأسف، يبدو أنّ البعض من أبناء الطّائفة السُنيّة يستسهل طعن أبناء هذه الطّائفة لاعتبارات خاصّة. وكأنّ هذه الطّائفة ينقصها المآسي والغدر والطّعنات!".

بدوره أعلن النّائب إيهاب مطر، في تصريح عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، "أنّني حاولت التّواصل مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الدّاخليّة في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، لاستيضاح ما تمّ نشره عن إذن لملاحقة المدير العام لقوى الأمن الدّاخلي اللّواء عماد عثمان، وعن تغييبه عن اجتماع معني باللاجئين، ولأعبّر عن رفضي المطلق للتّعاطي بخفّة مع مؤسّسة عسكريّة كقوى الأمن الداخلي"، متمنّيًا من مولوي "توضيح ما يتمّ تناقله عنه".

بدوره شدّد مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشّيخ بكر الرفاعي، على أنّ "الحرص على استمرار عمل المؤسّسات السّياسيّة والأمنيّة يستدعي في ظلّ حالة الشّغور المتمادية على مساحة الوطن، ضرورة المحافظة على موقع المدير العام لقوى الأمن الداخلي، الحريص في مسيرته على احترام القانون، وذلك درءًا لفراغ جديد لم يعد يحتمله الوطن والمواطن".

وأكّد المفتي الرفاعي في بيان، أنّ "الأَولى في هذه المرحلة، أن نحافظ على ما تبقّى من مؤسّساتنا ومن رجالات الدّولة، ومعالجة هذه الأمور بالطّرق الحكيمة والممكنة، فيكفي بلدنا ما يعانيه في هذا الظّرف الدّقيق والصّعب".