قبل أن يجفّ الحبر على ورقة التشكيلة الحكومية التي
قدّمها الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي لرئيس الجمهورية ميشال عون استعرت الأمور بين
قصر بعبدا وستاركو حيث يقيم الرئيس ميقاتي على خلفية تسريب الأسماء التي ضمّتها
التشكيلة الوزراية وقد حمّل ميقاتي الرئيس عون وفريقه مسؤولية التسريب، وجاء في
بيان صدر عن المكتب الاعلامي لميقاتي، أنه "على أثر الضجة التي أثارها تسريب بعض المحيطين
برئيس الجمهورية ميشال عون، مسودة التشكيلة الحكوميةالتي سلمها ميقاتي الى الرئيس عون، عمد "مَنْ نفى التسريب" الى توزيع خبر
عبر أحد المواقع الالكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي مفاده "ان الفريق المحيط
بميقاتي هو من سرب المسودة".
واوضح المكتب في بيانه، أن "اسماء من سرب التشكيلة ومن
سربت اليه من الصحافيين معروفة وموثقة بالوقائع والادلة، ومن الافضل ان لا يلعب
"المسربون" بنار تؤذي زملاء نحترمهم ونقدرهم"، مضيفاً: "كما وأن
عجلة التسريب فضحت "المسرب الذي ابقى على علامات بالغة الدلالة على النسخة المسربة،
ففضحته وإن القصد من تسريب التشكيلة واضح للعموم، والرسالة وصلت، ونعلن وقف السجال
لانجاح السعي الحثيث إلى تشكيل الحكومة وصونا لمقام رئاسة
الجمهورية".
بدوره اعتبر المستشار الاعلامي لميقاتيفارس الجميل، أن "ما حصل من تسريب هذا المساء للتشكيلة الحكومية
الجديدة معيب"، وقال: "هذه التشكيلة كان يفترض أن تبقى سرية بين الرئيسين،
ونقول لمن سربها اذا كان المقصود بالتسريب تعطيل عملية تشكيل
الحكومة فالرسالة وصلت".
واعتبر الجميل في تصريح آخر أن "التشكيلة
الحكومية التي قدمها ميقاتي الى رئيس
الجمهورية ميشال عون هي للتشاور وابداء الرأي، وليس صحيحا أنه قدمها من منطلق
الفرض أو عدم الرغبة بتشكيل الحكومة، والكثير مما تم تسريبه اليوم غير صحيح"".