تفاعل
السجال بين مكتب الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، نجيب ميقاتي، من ناحية والتيار
الوطني الحرّ من ناحية ثانية على خلفية تشكيل الحكومة والتسريب الذي حصل للتشكيلة
التي تقدّم بها ميقاتي إلى رئيس الجمهورية.
فقد
أشار المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، ردًا على ما ورد في تقرير
بإحدى القنوات التلفزيونية في موضوع الحكومة، إلى أن رئيس الحكومة هو دستوريا مَنْ
يشكل الحكومة وفق التصور الذي يراه مناسبا ويتشاور مع رئيس الجمهورية وهذا ما حصل،
وهو كان واضحا في القول انه مستعد لمناقشة الرئيس في الملاحظات التي يبديها".
ولفت
إلى أنه في ما يتعلق بموضوع حاكم مصرف لبنان فان مَنْ تحفظ على اقالته قبل الاتفاق
على البديل هو رئيس الجمهورية نفسه، وقد واجه ميقاتي رئيس "التيار الوطني الحر"
النائب جبران باسيل بهذه الواقعة وغيرها من ملابسات هذا الملف، امام نواب كتلة لبنان
القوي في مجلس النواب".
وشدد
المكتب، على أن مَنْ يقوم بالحملات والعرقلة هو "التيار" نفسه، وليس فريق
ميقاتي. واكبر دليل التسريب الوقح وغير المسؤول للتشكيلة الحكومية التي قدمها ميقاتي
لرئيس الجمهورية. فاقتضى التوضيح".
بالمقَابِل
أكّدت لجنة الإعلام في التّيار الوطني الحر أنّ هناك وقاحة معتمَدة في سرد المغالطات
والافتراءات ضمن بيان ميقاتي، ودعته للكشف عما قاله أمام تكتل "لبنان القوي"
بشأن رياض سلامة، إذ أقرّ بأنّه يجب تغييره، لكن من يرفض الإقالة هو وزير الماليّة،
محاولًا رمي المسؤوليّة على غيره، فيما الحقيقة أنّه لا يريد تغيير الحاكم لحماية نفسه.
واستنكرت
اللجنة أن كيف يسمح ميقاتي لنفسه بمخاطبة رئيس الجمهوريّة بأنّه يسمح له بإعطاء رأيه
باسمين أو ثلاثة، في حكومة هو شريك كامل بتأليفها حسب الدستور؟ وقالت انه يفعل ذلك
عمدًا لعلمه بأنّ هكذا كلام استفزازي للرّئيس ولما ولمن يمثّل، وهو وحده كفيل بوقف
عمليّة التّشكيل.