ميقاتي يتمسك بوقف النار ويتعهد لميلوني تطبيق القرار 1701
تشرين الأول 19, 2024

لفت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة الوزراء الإيطاليّة جورجيا ميلوني، بعد لقائهما في السّراي الحكومي، إلى "أنّنا تناولنا الحرب الدّائرة في الجنوب، وجدّدنا التّأكيد أنّ الحلّ الدّبلوماسي يجب أن يتقدّم على الحرب والعنف والدّمار، ويتمثّل أوّلًا في التزام إسرائيل الكامل بوقف إطلاق النّار، والتّقيّد بالشّرعيّة الدّوليّة، وبتطبيق قرار مجلس الأمن الدّولي الرّقم 1701 بشكل كامل، ووقف الخروقات للسّيادة اللّبنانيّة".

وذكر ميقاتي أنّ "في المقابل، أكّدت ميلوني ألّا أولويّةً تعلو على وقف إطلاق النّار واستهداف المدنيّين وتدمير البلدات والقرى"، مركّزًا على "أنّني شدّدت على التزام لبنان بالتّطبيق الكامل للقرارات الدّوليّة الخاصّة به كافّة، لا سيّما القرار 1701، وأبديت استعدادنا لتعزيز وجود الجيش في الجنوب، ليقوم بمهامه كاملةً بالتّعاون مع قوات "اليونيفيل".

كما أكّد ميقاتي أنّ لبنان يرفض تهديد إسرائيل لليونيفيل بالمغادرة والاعتداءات الّتي تتعرّض لها، والّتي تشكّل انقلابًا فاضحًا على الشّرعيّة الدّوليّة، ما يقتضي من الجميع الوقوف وقفةً واحدةً ضدّ هذا التّطاول السّافر على دور "اليونيفيل" ومهمّتها الكبيرة في الوقوف الى جانب لبنان واللّبنانيّين".

من جهتها أشارت ميلوني إلى أنّ إيطاليا، كما كل الشركاء الدوليين ، تنادي بوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما منذ اسابيع واشهر وأؤكد لكم اننا نعمل لوقف إطلاق نار دائم ومستمر في غزة ولبنان، ونتابع أيضا التفاوض لاطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين لدى حماس، كما اننا نبحث عن أفضل الوسائل لمساعدة النازحين.

وأعتقد ان علينا أن نعود الى المهمة الأساسية لليونيفيل ونقوم بذلك بشكل مناسب بالتعاون مع الجيش اللبناني، وانا مقتنعه أيضا بأنه يجب ان توفر للجيش اللبناني أفضل الشروط ليتمكن من تحمل مسؤولياته، والهدف هو تعزيز قدرة القوى الأمنية اللبنانية من خلال تعزيز التدريب وبرامج التدريب بالتعاون مع السلطات اللبنانية.

اضافت: لقد بحثت كل هذه الأمور مع ميقاتي وتوافقنا على التطبيق الكامل والفوري للقرار 1701، وهذا يعني ايضا انه في منطقة جنوب نهر الليطاني يجب الا يكون هناك اي وجود عسكري غير اليونيفيل والجيش اللبناني. بإمكانكم دوما الاعتماد على إيطاليا ونأمل عودة الازدهار والسلام لهذا البلد الصديق.