ألمح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب
ميقاتي إلى احتمال تأخير انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية الصيف المقبل في تحذير
مبطّن من نوايا البعض الوصول إلى هذه الحالة، وقال خلال لقاءٍ حواري في الأردنإنّ "الانتخابات الرئاسيةقد تتأخر ولكنها ستحصل" مشيراً إلى أنّ تركيبة المجلس النيابي الحالي تساعد
على منع تعطيلها.
ميقاتي أكد على ضرورة "أن يختار المجلس النيابي من يراه
مناسبا لتشكيل الحكومة الجديدة، وأن يكون التشكيل الحكومي من دون شروط وتعقيدات يضع
أي فريق في وجه الرئيس المكلّف" من دون أن يبدي أيّ حرص أو تمسّك بتكليفه
لهذا المنصب.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تطرق ميقاتي إلى "حجم الأزمة
الاقتصادية وخطورتها"، لكنه شدد على أن "لبنان سيعبر هذه المرحلة الصعبة
إذا سار على الخط المرسوم من خلال تطبيق الاتفاق مع صندوق
النقد الدولي، وإجراء الإصلاحات الأساسية التي تضع لبنان على سكة التعافي".
وفي الشق السياسي اعتبر ميقاتي، أن "لبنان بات على مفترق
طرق ومن المستحيل أن نستمر على النهج ذاته الذي كان سائدا"، وأردف: "من هنا
يجب الإنطلاق من اتفاق الطائف وتدعيمه والبناء عليه وتطوير ما يحتاج إلى تطوير منه"،
موضحاً "أهمية اللامركزية الواردة ضمن اتفاق الطائف باعتبارها خياراً مناسباً
في المرحلة المقبلة للتعامل مع الأوضاع السياسية والإدارية، بما يحفظ وحدة الدولة اللبنانية
ضمن تنظيم للمقيمين فيها".
ورأى ميقاتي أنه "علينا الوصول إلى طاولة حوار وطني
للبحث في أي لبنان نريد"، داعياً لـ"ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الطائف لجهة
إلغاء الطائفية السياسية وإنشاء مجلس الشيوخ وإقرار قانون جديد للإنتخابات على أسس وطنية".