عاشت الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة يوماً آخر من
المواجهات المحدودة والمنضبطة بقواعد الاشتباك، فيما كشف الأمين العام لحزب الله السيد
حسن نصرالله في كلمة له لمناسبة يوم الشهيد أنّ "هناك بعض الأعمال التي لم
نعلن عنها، منها الادخال اليومي لمسيرات الاستطلاع الى شمال فلسطين المحتلة، ...
وهذا عمل يومي وهذا غير المسيرات الهجومية".
وشدد على أنّه "ستبقى جبهة جنوب لبنان جبهة
ضاغطة،... مشيرًا إلى أنّ "الموقف العام في لبنان مساعد وجيد وقوي ويجعل من
جبهة لبنان قوية".
وأوضح نصرالله أنّ "الكلام في لبنان يبقى
للميدان، في هذه المعركة ليس كبقية المعارك، لست أنا من أعلن عن الخطوة ثمّ يذهب
الإخوة ليقوموا بهذه الخطوة، سياستنا في المعركة الحالية الميدان هو الذي يفعل،
الميدان هو الذي يتكلّم، نأتي نحن بعد ذلك لنُعبّر عن فعل الميدان، لنشرح فعل
الميدان، ولذلك يجب أن تبقى العيون على الميدان وليس على الكلمات التي تصدر منّا".
في مقابل ذك ادّعى وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت،
أنّ أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله "يجر لبنان إلى حرب قد تندلع، وهو
يرتكب أخطاء ومن سيدفع الثمن هم مواطنو لبنان".
وزعم غالانت أنّ "ما يمكننا القيام به في غزة
يمكننا أيضا القيام به في بيروت"، مشيرًا إلى أنّ "عدوانية حزب الله لم
تعد مجرد استفزاز".
ميدانياً شنّ حزب الله سلسلة هجمات استهدفت عدداً من
المواقع على الحدود بينها مركز الرادار في جبل الشيخ قرب بلدة شبعا، وقال إنّه
حقّق فيها إصبابات مباشرة فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بعض البلدات
الجنوبية.
ميدانياً أيضاً أعلنت حركة "أمل" أحد
مقاتليها الشهيد المجاهد علي جميل الحاج داوود، مواليد مليخ 1988 الذي استشهد بعد
تعرض أحد مواقع الحركة في بلدة رب ثلاثين الجنوبية الى اعتداء مباشر من العدو
الإسرائيلي الغاشم، ما أدى إلى استشهاده وإصابة مجاهدَين آخرين".