أشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى اننا
"نتفهم قيام بعض المرجعيات الدينية بالضغط السياسي والاعلامي على القوى السياسية
الممثلة في المجلس النيابي من اجل الاسراع في انتخابات الرئاسة، لكن يجب الانتباه الى
عدم التحريض الطائفي".
ولفت نصرالله خلال حفل توزيع الجوائز على الفائزين في
"جائزة سليماني العالميَّة للأدب المقاوم"، الى انه لا مخطط عند أي جهة
لإيجاد فراغ في أي موقع ماروني أو غيره وعزا السبب في ذلك إلى الشغور الرئاسي وعدم
وجود حكومة أصيلة.
وجدد نصر الله عرضه باستفدام الفيول الإيراني من أجل الكهرباء وقال: "إيران قيادةً ورئاسةً وحكومةً أبدت
استعدادها لتلبية حاجة لبنان، ولكن التعطيل حصل من الجانب اللبناني، ووزير الخارجية
الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في زيارته الأخيرة أعاد تقديم العرض للبنان".
وحول اجتماع الحكومة، اشار السيد نصرالله الى ان "هناك
نقاش حول الحق لحكومة تصريف الأعمال بالاجتماع أو لا، هذا النقاش بدأ قبل الفراغ الرئاسي
ومغادرة الرئيس ميشال عون لقصر بعبدا وأدلى الخبراء الدستوريون بآرائهم ومطالعاتهم،
ونحن في حزب الله قناعتنا تقول بأن من حق الحكومة الانعقاد ضمن الحدود الضيقة والإستثنائية،
ونحن مضغوطين بقضايا الناس، فالموضوع له علاقة بالقناعة وبالضمير واحساسنا بالمسؤولية
وحاجات الناس وكنا نعرف انه له تداعيات وقبلنا بها".
واوضح نصرالله: "لو لم نشارك في جلسة المجلس الوزراء
لكانت كل الجوقة الاعلامية والسياسية والكتاب المأجورين ستعمل على اسابيع ان حزب الله
عطّل ادوية السرطان وغسل الكلى ويتحمل مسؤولية امتلاء القرى والمدن بالنفايات فلن يقولوا
التيار الوطني الحر او أحد آخر، واليوم نحن أمام مشكلة الكهرباء، أولا لدينا مشكلة
كهرباء، واتفاق مع العراق يجب تجديده، وبواخر في البحر تسجل غرامات على الشعب اللبناني
يوميًا، وكل الأخذ والرد الذي حصل لا يُنهي الأزمة".
وتابع نصرالله: "التزمنا بالحضور لمعالجة أزمة الكهرباء
وليس بذلك تحدٍ لأحد، كما أننا لا نتحدى رئيس الحكومة والوزراء بانسحابنا إذا قرروا
مناقشة باقي النقاط، نحن نحاول معالجة قضية أساسية بحياة اللبنانين بعيدًا عن أي تشنيج،
ونحن تمنينا أن تقتصر الجلسة على الموضوع الأكثر إلحاحًا وهو موضوع الكهرباء وأن لا
نتجازو هذا البحث توفيرا لمزيد من التوتر السياسي في البلد وهذا يعبر عن حرصنا أننا
لسنا ذاهبون لا إلى خصومة ولا إلى معركة ولا إلى تغييب أحد".