نصر الله : المقاومة لحماية لبنان وليس لفرض وقائع سياسية داخلية
شباط 17, 2024

أكّد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، خلال كلمته باحتفال ذكرى "القادة الشهداء" على أنّ المقاومة سترد على المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنين، ولفت إلى أنّ مجزرتي النبطية والصوانة، حصلت بشكل متعمّد، ولو كان يريد استهداف المقاومين كان باستطاعته تجنب قتل المدنيين".

ولفت السيد نصرالله، إلى أنّه "حين يصل الأمر إلى المدنيين، بالنسبة لنا هذا الأمر له حساسية خاصة"، موضحًا "أننا قلنا دائمًا بأننا لا نتحمّل المسّ بالمدنيين، رغم أن ذلك من التضحيات، ويجب أن يفهم العدو أنّه ذهب بهذا الأمر بعيدًا، والأمر لا علاقة له بالمسافة، وأمام استهداف المدنيين، أريد أن أقول إن هدف العدو من خلال قتل المدنيين هو الضغط على المقاومة لتتوقف، لأنّه منذ 7 تشرين الأول، كل الضغوط في العالم وكل الاتصالات مع الدولة أو معنا، كانت تهدف إلى عدم فتح الجبهة، وحين فُتحت كان هدف الضغوط أن تقف".

وذكر أنّ "هذه الجبهة متواصلة والصراخ في الشمال يرتفع كل يوم"، معلنًا أنّ "الجواب على المجزرة مواصلة العمل في الجبهة وتصعيد العمل المقاوم، وهذا الأمر يزيدنا فعالية وتوسعًا وعليه أن يتوقع ذلك وينتظر ذلك"، مؤكدًا أنّ "هذا الأمر لا يمكن أن يترك"، مشددًا على أنّ "نسائننا واطفالنا الذين قتلوا سوف يدفع العدو ثمن سفكه لدمائهم دماءً"، موضحًا أنّ "ثمن دماء المدنيين سيكون دماءً لا مواقع واجهزة تجسس وآليات وليعلم العدو بعد ذلك أنه لا يستطيع أن يتمادى ويمس بمدنيينا وخصوصا بنسائنا واطفالنا"، مؤكدًا ترك الأمر لـ"الميدان".

وأكّد، في ردّ على تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، أنّه "للتذكير هذه المقاومة في لبنان تملك من القدرة الصاروخية الهائلة التي يجعلها تمتد يدها من كريات شمونة إلى إيلات".

ولفت إلى "أننا نؤكد على خيار المقاومة الشعبية وهذا ما أثبت جدواه، الجيوش شيء مهم، ونحن أيضا نطالب أن يصبح الجيش اللبناني جيشًا قويًا مقتدرًا، لكن من الذي يمنع هذا؟ من يمنع أن يصبح لدى الجيش سلاح دفاع جو حقيقي وصواريخ لتحقق ميزان ردع؟ أميركا تمنع".

وأوضح السيد نصرالله أنّ "المقاومة الشعبية اليوم أثبتت جدواها في انجاز التحرير، والمقاومة في لبنان أنجزت ميزان ردع وحماية، والمقاومة في لبنان وفلسطين كسرت وهشّمت ميزان الردع الاسرائيلي".

وفي الشأن الداخلي اللبناني أعلن نصر الله أنّ "لا حزب الله ولا حركة أمل ولا أي فصيل مشارك اليوم على الجبهة تحدث عن فرض رئيس جمهورية أو تعديل بالحصص أو النظام السياسي على ضوء الجـبهة"، مشيرًا إلى أنّه "للمرة المليون، موضوع المقاومة هو خارج هذه الحسابات كلها، هذه مسألة ترتبط بالدفاع عن لبنان والجنوب وشعبنا وكرامته".

وشدد السيد نصرالله، على أنّ "سلاح المقاومة ليس لتغيير وقائع سياسية في لبنان ولا تغيير الدستور في لبنان، هذا السلاح لحماية لبنان وشعبه وكل اللبنانيين، سواء قاتل على الارض اللبنانية أو قاتل بمواجهة اسرائيل أو قاتل بمواجهة التكفيريين في سوريا".

وأوضح أنّه "ليس هناك في الحدود البرية ما اسمه مفاوضات ترسيم حدود حتى نتهم أننا نريد التفاوض بغياب رئيس الجمهورية. الحدود البرية مرسّمة وأي مفاوضات ستكون على قاعدة اخرجوا من أرضنا اللبنانية".